في حدث صادم تفاجأ المواطنون عموما وأهالي مركز النخيل التابع لمحافظة الحناكية بمنطقة المدينة المنورة خصوصا، بالجرافات وهي تباشر إزالة سد غراب الترابي الذي مضى على انشائه اكثر من أربعة عقود من الزمن دون مبرر .
حيث انه بالاساس مفتوح جزء كبير منه ولا يشكل أي عائق لعبور السيول وقد تشكلت خلف هذا السد وفي محيطه غابة كثيفة من النباتات البرية وأشجار الطلح الضخمة التي حولت المكان إلى متنزه بري طبيعي ومعلم سياحي مشهور يتوافد عليه السياح والمتنزهين من جميع انحاء المملكة العربية السعودية.
وقد عبر عدد من المواطنين عن دهشتهم بالتضحية في هذه الثروة الطبيعية الضخمة التي تكونت خلال أربعة عقود من الزمن، رغم وجود الحلول الكثيرة والبديلة عن الازالة التامة لهذا السد!.
وقد توجهوا بمناشدتهم لسمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير/ سلمان بن سلطان – حفظه الله – ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس/ عبدالرحمن الفضلي بإنشاء سد خرساني في موقع السد المزال وبشكل عاجل للحفاظ على هذه الغابة الكثيفة الطبيعية وضمان استدامتها من الانقراض تماشياً مع مبادرة السعودية الخضراء ورؤية سمو ولي العهد 2030 – حفظه الله – وكذلك لدرء خطر السيول المندفعة عبر هذا الوادي حيث انه يعتبر من الأودية الكبيرة التي تصب فيه عدد من الأودية الفرعية خصوصاً وأن المنطقة مقبلة على موسم نزول الأمطار.