نتحدث اليوم في هذا المقال عن مشكلة من المشاكل الاجتماعية التي ظهرت في الآونة الأخيرة بين أفراد المجتمع السعودي ألا وهي مشكلة الجاهيات و إحراجا لأصحاب الدم من قبل و جهاء المجتمع و المشايخ المعروفين بإصلاح ذات البين حيث لاحظنا أن الكثير منهم يجبرون أهل الدم على التنازل و هذا فيه تعطيل لإقامة حدود الله فقد سمعتهم يقولون اللي ما يعفو عن قاتل ابنه ما هو على خير المشكلة و المصيبة أن اللي يروحون بالجاهيات بعضهم ليس مؤهل في العلم الشرعي و هناك شروط للساعي في الإصلاح عند أصحاب الدم أو المتنازعين في خصومة ألا يقل عمر العضو عن ثلاثين عاماً.
الاحتساب في العمل مع لجنة الخبرة في مجال إصلاح ذات البين و العمل الاجتماعي والخيري و إن يكونوا من أصحاب المؤهلات الشرعية و علم الاجتماع و من الطرائف و المواقف التي شاهدتها عند الذهاب إلى أصحاب الدم يتظاهرون بمنظر جماعي مرعب عند باب أهل الدم و يربطون ارجلهم و يحثون على و جيههم التراب اصطحاب الأطفال الرضع من أجل أستعطاف أهل الدم و هذي كلها أعمال تشبه المسلسلات ما أنزل الله بها من سلطان ، بالإضافة إلى أنهم يخبطون الأبواب على أصحاب الدم ويسببون لهم إزعاج و ر عب مما يضطر أصحاب الدم الى استدعاء الأمن لحمايتهم و من المشاهد المؤلمة أيضأ أنهم يلقون الخطب التي تدل على دورهم في الجاهية و الشيلات و القصائد تكفا تكفا كما أن بعضهم يفتح باب الديات و المبالغة فيها و كذلك ما يسمى بالجلوة عن دياره و تصل بعض الديات إلى 60,000,000 مليون ريال على القبيلة بل تنقص أحيانا إلى 40,000,000 مليون ريال مما يرهق القبيلة اللي عليها الدية و فيها إهانة لتلك القبيلة ثم يأتي بعد ذلك السماسرة للمزايدة بالديات و يرفعون أسعارها من أجل تكسب من وراها لإخراج الجاني من السجن ثم إقامة الاحتفالات بخروجه الجاني واصبحت تدخل في نظام المتاجرة بالبشر و العياذ بالله و شاهدناها عبر قنوات التواصل الاجتماعي في مشاهد مؤلمة و محزنة كنت أتمنى أن لا تكون هذه الظاهرة في مجتمعنا السعودي الأصيل على الإطلاق فلابد من أن يلتفت لها من قبل ولاة الأمر حفظهم الله و إقامة حدود الله في المجرمين حتى يكونوا عبرة لغيرهم و في ختام هذا المقال و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون .نتمنى إلا تتم هذه المزايدات في الملايين فمن راد العفو فله الدية الرسمية و من عفى لوجه الله فله ذلك و لن يرده شيء نسأل الله سبحانه و تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء على بلادنا الغالية.