اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا تقدمت به أوزبكستان بشأن إنشاء غابات مستدامة في المناطق المتدهورة والجافة كحل للمشاكل البيئية .
ويتماشى القرار بشكل وثيق مع المشروع الوطني لأوزبكستان، “ياشيل ماكون” (الأمة الخضراء)، وهي مبادرة خضراء يقودها رئيس أوزبكستان. ويركز هذا المشروع على مكافحة تغير المناخ وتدهور الأراضي من خلال جهود إعادة التحريج وزراعة الأشجار على نطاق واسع في جميع أنحاء الجمهورية.
وتتركز المقترحات الأساسية لهذا القرار، التي قدمها في البداية رئيس أوزبكستان في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ، على تحويل منطقة بحر الآرال إلى “منطقة خضراء” لمكافحة التصحر وعكس الأضرار البيئية الناجمة عن انكماش البحر.
وأكد وزير حماية البيئة وتغير المناخ في أوزبكستان عزيز عبد الحكيموف أهمية هذا القرار، وقال: “بمبادرة من رئيس دولتنا، تُبذل جهود هائلة لمعالجة القضايا البيئية، وخاصة في تحويل منطقة بحر الآرال إلى منطقة خضراء ومنع التصحر. ومن الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن يتم الاعتراف بهذه المقترحات على المستوى الدولي، مما يسمح لنا بجذب العلماء والتعاون مع صناديق رئيسية والانخراط مع المنظمات الدولية”.
حظي القرار بدعم أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك جميع دول آسيا الوسطى، بالإضافة إلى أذربيجان والنمسا وبلجيكا والبحرين والمجر وألمانيا وإيطاليا والأردن وإندونيسيا وقطر والصين والمملكة العربية السعودية ولاتفيا ومنغوليا والمغرب وعمان والإمارات العربية المتحدة وباكستان والبرتغال وروسيا وجمهورية كوريا وتركيا وفرنسا والعديد من الدول الأخرى من مناطق مختلفة من العالم.
وتتناول الوثيقة بشكل شامل الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترتبة على الإدارة المستدامة للغابات وزراعة الأشجار. وتسلط الضوء على مساهمات هذه الجهود في تعزيز التنوع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغير المناخ وتلوث الهواء، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات القضاء على الفقر والأمن الغذائي.