ليس بخاف على احد أهمية الأمن الفكري للأجيال المسلمة في الحاضر والمستقبل وخصوصا فيما تتعرض له بلاد المسلمين عامة من هجمات أعدائها الظاهرين والمندسين بوسائلهم المختلفة واخطر مافي ذلك الاستهداف العقدي بالضخ الإعلامي الخارجي والداخلي وممايسترعي الاهتمام والاستغراب أن يتماهى مع أهداف تلك الوسائل السمع بصرية بعض أبناء جلدتنا بقصد وبدون قصد ولهذا نرى ونسمع
اتساع الشق على الراقع إعلاميا تقريبا فانداحت الآراء الدينية الشاذة عبر وسائط التواصل الاجتماعي وقنوات الزيف الخاصة والتجارية .واضحى المتابع المسلم في حيرة من أمره من هذا المد غير المنضبط وخصوصا فيما يتعلق بالعقيدة الدينية الصافية . مع بروز ظواهر التشكيك في التفاسير الموثوقة لكتاب الله الكريم والموروث الديني الذي سار عليه سلف الأمة ووصل إلينا نقيا صافيا كالماء الزلال .
فمن مشكك في السنة وكتب الصحاح الستة من مدعي الفكر العقلاني إلى تيار (القرآنيين)_ المنحي للسنة الشريفة على صاحبها الصلاة والسلام_ ، تيار بدأ خافتا ثم كشف عن وجهه و صار علنا .!
ولأن شحرور الشام (ت : ٢٠١٩م) المتخصص في الهندسة من موسكو بروسيا كمثال منحيا تخصصه الهندسي ولجأ للتفسير برأيه لآيات الله بحجة مشروعه الفكري (رؤية معاصرة للقرآن) هذه العصرنة التي أضحت شماعة يتمترس ويتدرع بها كل مدع في غير تخصصه.(فالدكتور محمد الشحرور) لم يجد من يصفعه حيا قبل وفاته بالحق ولا ميتا وترك على غاربه حبله. ولو تصدى له من يكشف حقيقة تهافت تفسيره لآيات كتاب الله الكريم لما توسد ببدنه حين حياته بعض الشاشات تبث نشاز رأيه المخالف للفطرة وتفسير الراسخين في العلم . ولما شجع ذلك غيره واقتفى أثره فظهر شحرور آخر مستنسخا على نهج سلفه وأين ؟ .إنه في السودان المدعو : (ياسر العدير قاوي : عسكري متقاعد ) يدعي وعلى طريقة شحرور الشام ويردد بأن فرعون (موسى وهارون عليهما السلام) قد نجا من عذاب الله بعد غرقه وقومه .فشرق وغرب في تفسيره للآية الكريمة
" وَجَاوَزْنَا بِبَنِى إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِى آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ» سورة يونس آية ٩٠.. مدعيا بتفسيره هذا أن هذا الإيمان بما آمنت به بنو إسرائيل وليد اللحظة بسببه نجا فرعون من الهلاك وهو يغرغر .! فأي إيمان هذا يقبل من فرعون وهو يغرغر طلبا للنجاة من الغرق الذي يستحق .!
ويرى العدير قاوي أن فرعون لم يهلك كما هلك جيشه .وعاد للحياة بعد الغرق مع أن صريح الآية يؤكد هلاكه
" فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ " سورة يونس آية ٩٢ فهل نجاة البدن بدرع فرعون المعروف بالطفو على سطح الماء يفهم منه سلامة فرعون ؟! إن ذلك آية ودلالة بقيت على هلاك فرعون لمن ناصب الإله جل وعلا العداء وكفر به وقال عنه كاذبا .!
ويذهب هذا الياسر متحديا بأنه لا يوجد آية في القرآن الكريم تؤكد عذاب فرعون ..! أليس في إغراقه وجنده
أكبر دليل ؟! وهذا دليل على أن فرعون وآله سينالهم من الله مايستحقون من عذاب شديد .!
(النار يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة أدخلوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العذاب ) . سورة غافر آية ٤٦
ولكي لا تتاح الفرصة لمثل شحروري آسيا وأفريقيا التكاثر وخلخلة الأمن الفكري لشباب المسلمين . على الجهات العلمية في أوطان المسلمين عربا وغير عرب التصدي لذلك ولعل في مقدمة تلك الجهات الأقسام المختصة في رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعات بتخصيص قنوات تنويرية لدحض زيغ تلك الأصوات النشاز والله المستعان.
وكتبه: غازي أحمدالفقيه
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
غازي أحمد الفقيه
شحرورا آسيا وأفريقيا ….!!!
07/08/2024 11:59 ص
غازي أحمد الفقيه
0
1099501
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3612201/