نبّهت أخصائية علم النفس السريري الدكتورة “داريا سالنيكوفا”، من عواقب إدمان العمل على الصحة النفسية والجسدية.
وقالت: “يصاب الشخص بالإدمان عندما يحقّق نتائج إيجابية وجيدة في العمل الذي يمارسه؛ لأنه يتلقّى جرعة معينة من الدوبامين؛ لذلك لا يستطيع مدمنو العمل العيش من دونه؛ لأنهم يعانون من الألم العقلي والنفسي عندما لا يعملون؛ أي أنهم دائمًا بحاجة إلى الانشغال بالعمل ولا يمكنهم التخلي عنه”؛ حسب صحيفة “إزفيستيا”.
وأضافت “سالنيكوفا”: لذلك لا يعرفون طعم الراحة ولا يمكنهم حتى الجلوس أمام التلفاز مع أسرهم؛ لأنهم يبحثون دائمًا عن عملٍ ما لكي يحصلوا على الدوبامين الذي يساعدهم على المضي قدمًا”.
ووفقًا لها: يجب التمييز بين “القدرة على العمل” و”إدمان العمل”؛ لأن الرغبة في العمل تكون بطريقة إيجابية، والإدمان على العمل مشكلة.
وتابعت: “مختصر الكلام هو أنّه بسبب إدمان العمل، تبدأ المشكلات في الحياة الاجتماعية – تنقطع الاتصالات العائلية والودية، ولا يستطيع الشخص أن يمنح جسده الراحة؛ لأنه دائمًا وباستمرار في حالة إجهاد جسدي ونفسي؛ وهذا هو السبب وراء ظهور أمراض مختلفة، بما فيها الاكتئاب”.
وأشارت إلى طريقة للتخلُّص من إدمان العمل؛ حيث يجب على الشخص المدمن قبل كل شيء الاعتراف بمعاناته من هذه المشكلة، وبعد ذلك يمكن بنفسه أو بمساعدة متخصص التخلص منها تدريجيًّا، من خلال السماح لنفسه أحيانًا بعدم القيام بأي عمل، وألّا يلوم نفسه على ذلك.