التَّدبير لغةً : تصريف الأمور بالفكر والتَّخطيط والحكمة والنَّظر للعواقب .
ومن صفات اللَّه سبحانه وتعالى أنَّه المدبِّر ؛ أي الَّذي يجري الأمور بحكمته ويصرفها على وفق مشيئته وعلى ما يوجب حسن عواقبها .
معرفة أنَّ اللَّه سبحانه وتعالى هو المدبِّر تقود الإنسان إلى الرِّضا بقضاء اللَّه وقدره ؛ فمن يدبِّر كلُّ هذا الخلق : يرزق وييسِّر ويهدي السَّبيل . . ويدبَّر الأمر بين الأرض والسَّماء قادر على تدبير أمور العبد
. مهما حرصت واجتهدت في تدبير أمرك فإنَّ حكمة اللَّه نافذةً وما يختاره لك فيه الخير . ” يقينًا أنَّ المدبِّر هو اللَّه وقاضي الحاجات هو اللَّه ، ولكن في بعض من الأحيان نشعر أنَّ كثيرًا من الأمور تعطَّلت بل أحيان تغلق أمامك كلُّ الأبواب وتبدأ في البحث وسرعان ماتعود إلى نقطة الصِّفر ، حتَّى أن يبلغ الحال بك أن تيأس من النَّجاح والوصول إلى غاياتك وطموحاتك . أوَّلاً يجب أن تقبل أنَّ لا بدَّ من الهزائم والخسائر وان كلَّ شيّ وله حكمة وأمر لا نعرف ما هو الخير فيه دعونا نتأمَّل في قصَّة يوسف عليه السَّلام أراد اللَّه سبحانه وتعالى أن يكون يوسف هو عزيز مصر ويوسف مكان إقامته في بادية الشَّام فا كيف يصل إلى ذلك المركز الرَّفيع ؟ هنا يأتي تدبير اللَّه سبحانه حيث إنَّ إخوته اكادوا له كيداً ورموه في غيابة الجبِّ وسبحان اللَّه تأتي تلك السَّيَّارة تريد الماء وتأخذه إلى مصر ، ثمَّ يباع في ثمن بخس ويقذف في عرضه وأمانته ويسجن وفي النِّهاية أصبح عزيزًا لمصر وأعاد اللَّه له والديه وإخوته ، هنا هو تدبير اللَّه لو تأمَّلنا في بداية القصَّة والأحداث الَّتي سبق ذكرها لظنِّنا أنَّ الأمر انتهى عند ( الجبُّ ) ولكنَّ الجبَّ كان هو مفتاح الوصول إلى عزيز مصر هذا هو تدبير اللَّه .
لذلك لا تظنُّ أبدًا أنَّ كلَّ الأحداث الَّتي تمرُّ بك والعواصف أنَّها نهاية الدُّنيا وان النَّجاح أغلق بابه فقط توكل على اللَّه فاعلاً للأسباب وتيقَّن أنَّ تدبيره سبحانه لم ولن يخذلك .
يقول ابن القيِّم : لو علم العبد كيف يدبِّر اللَّه له أموره لعلم يقينًا أنَّ اللَّه أرحم به من أمِّه وأبيه ولذاب قلبه محبَّةً للَّه .
ثق في تدبير اللَّه لك فكم من أمر أحزننا حين وقوعه ، فلمَّا مضى وجدنا بعده خيرًا كثيرًا تدبير اللَّه لك خير من تدبيرك ، فقد يمنعك ما تهوى ليختبر صبرك ، فأرة الصَّبر الجميل يريك عن قريب ما يسرُّك .
معرفةً أنَّ المدبِّر هو اللَّه تجدُّد تعلِّق القلوب به جلَّ جلاله وترفع من حلاوة الإيمان وتصنع مشاعر الأمان والسَّلام مع النَّفس .
( يدبِّر الأمر من السَّماء إلى الأرض ثمَّ يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة ممَّا تعدُّون )
اللَّهمَّ إنَّا نبرأ من حولنا وقوَّتنا إلى حوَّلك وقوَّتك وتدبيرك
- حرس الحدود يحبط تهريب 385 كيلوجرامًا من القات و10 كيلوجرامات من الحشيش
- ولي العهد يستعرض العلاقات والتعاون المشترك مع رئيس وزراء مصر
- خلل في الفرامل.. 6 رموز للسيارة تنبه لهم “المواصفات” لتجنب الأعطال والحوادث
- رئيس إيران: وساطة بكين بين طهران والرياض كانت مهمة وسأزور السعودية إذا سنحت الفرصة
- تحديث معايير ومواصفات مياه الشرب غير المعبأة للحفاظ على الصحة العامة
- “القحطاني”: الإنذار المبكر ساهم في حماية الأرواح والممتلكات بعد سيول جدة 2009
- إلغاء أكثر من 1460 رحلة طيران في الصين بعد اجتياح إعصار «بيبينكا» شانغهاي
- “تسهيل ودعم”.. 4 أهداف لخدمة تسجيل العقود عبر المنصات العقارية تكشفها “إيجار”
- «التجارة»: إحالة 44 منشأة إلى النيابة العامة لتنظيمها مسابقات وتخفيضات دون الحصول على ترخيص
- حملاتٌ مستمرة من فرق التفتيش بفرع وزارة الموارد البشرية بمنطقة حائل
- أمين القصيم يستقبل القنصل العام لجمهورية مصر العربية بالرياض
- “تقويم التعليم”: بدء التسجيل في اختبار القدرة المعرفية “الورقي”
- «الصحة» تكشف عن ضبط ممارس صحي تجاوز حدود اختصاصه في تبوك
- الوكيل والعقد.. هل يشمل الضمان بطاريات السيارة وإطاراتها؟ “التجارة” توضح
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بجانيين في منطقة تبوك
عبدالرحمن عبدالله المطرودي
يدبر الأمر
23/07/2024 11:45 ص
عبدالرحمن عبدالله المطرودي
0
1307851
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3610360/