في قلب العالم الإسلامي، تتجلى أسمى معاني الطهارة في مشهد غسيل الكعبة المشرفة؛ حيث تمتزج روحانية المكان بعظمة الحدث، وتتعالى أصوات التسبيح والدعاء، وتملأ الأجواء رائحة العود والمسك، في لحظات تفيض بالسكينة والطمأنينة.
ويشهد البيت الحرام عملية غسيل الكعبة، التي تتبع خطوات تحضيرية دقيقة وتجهيزات خاصة، لتظل الكعبة المشرفة رمزًا للنقاء والجمال، تستقبل أفواج المسلمين بصفائها وبريقها.
في هذا التقرير، تأخذكم “سبق” في رحلة روحانية إلى داخل أروقة الحرم المكي، لتستعرض تفاصيل هذا الحدث الجليل ومراحله المتنوعة.
مرحلة التحضير
مرحلة التحضير تبدأ بتحضير 20 لترًا من ماء زمزم مقسمة على جالونين مصنوعة من الفضة سعة 10 لتر لكل جالون على النحو التالي: 10 لتر ماء زمزم البارد، ووضعها بالجالون الخاص بها ويتم خلط هذا المحلول مع 540 مل من ماء الورد الهندي أو الطائفي أو النرجس والعنبر، و24 جرامًا من دهن العود الخاص بالأحجام الكبيرة، و24 جرامًا من دهن الورد الخاص بالأحجام الصغيرة، ويتم خلطها بشكل جيد قبل استخدامها في تطييب حوائط الكعبة المشرفة، و10 لترات ماء زمزم أخرى توضع في جالون آخر مصنوع من الفضة بدون أي إضافات ويتم سكبه بالكامل على داخل الكعبة لتسهيل عملية الغسيل، قبل إضافة الخلطة الخاصة بتطييب الكعبة.
وقبل عملية الغسيل يتم تغيير أنواع العود حيث يتم استهلاك ما يقارب نصف كيلو من العود الآخر.
مرحلة تجهيز الأدوات:
يتم تجهيز عدد من الأدوات الخاصة بالغسيل مثل عدد من مماسح القطع الخضراء والمطبوعة بشعار الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، والمجسد، والتي تستخدم لتنظيف جدران وأعمدة الكعبة المشرفة بعد أن يتم غسيلها وإضافة قطرات من العود يتم رشها على هذا القطع قبل عملية التنظيف.
مرحلة التخفيف
أدوات الغسيل تشمل القفازات المخرزة، والمطبوع عليها شعار الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، المساح الصيني، الجوارب، فوط قطنية صغيرة بأدوات متنوعة.. ويتم استخدام المساح قبل عملية تنظيف جدران الكعبة.