استهدفت غارات جوية إسرائيلية الحوثيين في اليمن، لأول مرة، بعد يوم من إعلان الجماعة مسؤوليتها عن هجوم على مدينة تل أبيب الإسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: “قبل وقت قصير، ضربت طائرات مقاتلة تابعة للجيش أهدافا عسكرية لنظام الحوثي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن ردا على مئات الهجمات التي نفذت ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة”.
وجاء هذا البيان بعد وقت قصير من إعلان قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن غارات جوية استهدفت منشآت نفطية في ميناء الحديدة غربي البلاد، مضيفة أن هناك قتلى وجرحى.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت خزانات نفط ومحطة كهرباء.
وأضاف أن “العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن باستهداف المنشآت المدنية وخزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة يهدف إلى زيادة معاناة الشعب اليمني”.
وانتقد عبد السلام ما وصفه بالضغوط على اليمن لوقف دعمه لغزة.
وتأتي الغارات على الحديدة بعد يوم من هجوم بطائرة بدون طيار في تل أبيب أدى إلى مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 10 آخرين.
وقال الحوثيون إن الهجوم جاء ردا على حرب إسرائيل في غزة، وقال متحدث باسمهم إن العملية نفذت بطائرة بدون طيار جديدة قادرة على “تجاوز أنظمة الاعتراض للعدو”.
وفي حين نفذ الحوثيون العديد من الضربات التي استهدفت السفن تضامنا مع غزة، فإن هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها إسرائيل اليمن.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة مسبقا بضرباتها الجوية في اليمن يوم السبت.
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اطلع على “التطورات” في الشرق الأوسط.
وشنت كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة غارات على أهداف للحوثيين في اليمن ردا على الهجمات على الشحن. في مايو، قُتل ما لا يقل عن 16 شخصًا وجُرح 35 آخرون في غارات جوية أمريكية بريطانية في الحديدة استهدفت الحوثيين. وكانت تلك هي الجولة الخامسة من الغارات الجوية التي يشنها التحالف ضد الحوثيين.