قالت شركة مايكروسوفت إن تقديراتها الحالية، أثر تحديث شركة Crowdstrike للأمن السيبراني، أثرت على 8.5 مليون جهاز، يعمل بنظام windows، أو ما دون 1% من كل الأجهزة التي تعمل بهذا النظام.
ويعد ذلك أول إحصاء رسمي معلن من إحدى الجهات المتضررة بشكل مباشر من العطل التقني العالمي، الذي شل حركة قطاعات كبيرة منها، مطارات، وخدمات شركات مالية كبرى، وشركات طيران، واتصالات، وبورصات في عدّة بلدان حول العالم.
وتسبب تحديث برمجي من شركة الأمن السيبراني العالمية CrowdStrike، وهي إحدى كبرى الشركات في القطاع، في إحداث مشكلات في الأنظمة أدت إلى تعطل رحلات جوية واضطرار هيئات إعلامية إلى قطع البث، ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية أو الخدمات المصرفية.
ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز، البريطانية عن محللين وخبراء قولهم، إن الخلل البرمجي الذي تسبب في الانقطاعات كان صادماً بالنظر إلى سمعة CrowdStrike القوية، حيث أن العديد من الشركات تصنفها بأنها خط الدفاع الأول ضد الهجمات السيبرانية، والقرصنة الإلكترونية.
كما أثار العطل أيضاً، مخاوف الكثير من المنظمات ليست مستعدة بشكل جيد لتنفيذ خطط طوارئ عند تعطل نظام لتكنولوجيا المعلومات، أو برنامج داخلها قادر على التسبب في توقف النظام بأكمله، فيما أكد خبراء إن هذا الانقطاع سيحدث مجدداً، إلى حين دمج مزيد من خطط الطوارئ في الشبكات، واستخدام المنظمات أدوات احتياطية أفضل.
الجدير بالذكر أن Crowdstrike تضم عدداً من الخبراء التقنيين، فضلاً عن مسؤولين سابقين في أجهزة أمنية أمريكية مثل الـ”إف بي آي”، وعام 2013، أطلقت الشركة منتجها الرئيسي، منصة “فالكون”، وهي خدمة أمنية متكاملة تنقسم لـ3أنواع.
النوع الأول هو أمن “نقاط النهاية” أي حماية الأجهزة التابعة للمؤسسة، مثل الهواتف والكمبيوترات المحمولة، وذلك من خلال البرمجيات المضادة للفيروسات، وغيرها، والنوع الثاني هو الخدمات الأمنية العامة، مثل المسح الدوري والبحث المستمر عن نقاط الضعف، والتأمين المتكرر للأجهزة، أما النوع الثالث فهو التأمين المعلوماتي، من خلال التحليل لأحدث أنواع الفيروسات والتأكد من أن عملاءها مجهزون لمواجهتها. جاء ذلك وفق ما نقلته «الشرق».