في مثل هذه الأيام ومع كثرة المناسبات يكثر معها بعض من العادات والتقاليد والتي تختلف من منطقة وأخرى ومن هذه العادات ،،
الإقبال على صاحب المناسبة أياً كانت نوعها .
أرى كغيري أن هناك نوع من المبالغات والفوضوية والإستعراضات في تلك المقالات والمساجلات الكلامية والشعرية ، غير آهبين بتلك الصفوف والوفود والتي تقف خلفها كطوابير من البشر تحت لهيب الشمس الحارقه و السموم الآهبة والتي تشوي الوجوه ومن بينهم المريض والمقعد وكبار السن بسبب تلك ( السلوم والعلوم ) والذين قد تجبرهم تلك التقاليد للحضور تحاشياً لقولٍ قد لايسره ويُذم به مدى الدهر ، بسبب تأخره عن الحضور والمشاركة ، حتى أن البعض قد يغادر السرير الأبيض ليؤدي ذلك الواجب ثم يعود لمشفاه ولأن مثل هذه التقاليد فيها إرهاق جسدي ومعنوي ومالي فإنني أقترح على شيوخ القبائل والنواب والعُقلاء من أصحاب الحٓل والعقد بأن يتم تغيير هذه العادة المرهقة بطرق حديثة مثالاً لذلك تحويل المبلغ المالي عن طريق التطبيق أو زيارة المُعان قبل إقامة المناسبة بأيام في بيته وينوب عن تلك الجماعات فرد واحد كممثل عنهم أو القبيله أو الخامس بمايسر الله عليهم ، دون أي تكلفه تتبع تلك الزيارة المنزلية .
وتكون تلك المناسبة الرئيسية إكرام للجميع ولمن شاركهم مناسباتهم ثم يتم إعلان تلك المعونات من قبل المُعان أثناء المناسبة مع تقديم الشكر والعِرفان لهم ليكون حضورهم بعد ذلك فيه سلاسه و تيسير عليهم ، ويُكتفى بالترحيب بهم ليتوافدون إلى مجالسهم بشكلٍ مباشر ليأخذ كلاً مكانه ، دون عناء الوقوف والتعرض للأجواء المناخية بسبب تلك الخِطب العصماء والقصائد وكأنها من الحوليات في أسواق عكاظ من أيام الجاهلية .
ثم بعد ذلك تقام بقية تلك المراسم من منابر خطابية و إحتفالات شعبية لتخف وطئت تلك الأعباء و القيود والتي لم ينزل الله بها من سلطان ، إلا ما وجدنا عليه أبائنا من قبل .
"ملاحظة" أعتقد بأن هذا التقليد لدى قلة من القبائل ولكنها إنتشرت كإنتشار النار في الهشيم وهي تُعتبر عادة دخيلة لم تكن من قبل لدى قبائل الحجاز .