أكد الداعية السوداني مزمل فقيري، أن فتاوى جماعة الإخوان المسلمين الخاصة بأداء الحج بدون تصريح؛ هي مخالفة لولي الأمر، مشيرًا إلى أنها تسببت في وفاة هذا العدد من حجاج هذا العام.
وأضاف: أن ذنب وفيات الحجاج هذا العام في رقاب من أفتى لهم، لافتًا إلى أن عداوة الإخوان المسلمين مع المملكة ليست في تصريح الحج، إنما في المنهج والعقيدة.
جاء ذلك في حديث لبرنامج “mbc في أسبوع” تعليقًا على تحريض عدد من دعاة الفتنة على مخالفة الأنظمة.
وتفصيلًا: شدّد الداعية السوداني مزمل فقيري على أن “طاعة ولي الأمر المسلم من طاعة الله، بل من الإيمان بالله؛ قال الله سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ”.
وأوضح أن مخالفة ولي الأمر مخالفة ومعصية لله ورسوله ﷺ، وأنه ليس مستغربًا من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين مخالفتهم لولاة الأمر حتى تسببوا في وفاة هذا العدد من الحجاج؛ فهم خانوا الله والمسلمين وتسبّبوا من قبل في قتل وتشريد ملايين المسلمين فيما يسمى بالربيع العربي.
وأضاف الداعية السوداني: أنه من الأمور التي تجعل الإنسان يستطيع الحج أو لا يستطيع ذلك التصريح الذي أفتت به هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، وجميع الدول الإسلامية اتفقت على ذلك.
ولفت “الفقيري” إلى أن فتاوى الإخوان المسلمين عن الحج باطلة تدلّ على جهلهم بالشرع وبالواقع، فإذا فتح الباب لجميع المسلمين بالحج في كل عام فهل يستطيع أحد أن يحجّ؟ بل سيموت الجميع ولا يستطيع أحد أن يحج!
مضيفًا: إذا هؤلاء، الإخوان المسلمون، كلامهم يخالف النقل، كما أنه يخالف العقل، ولكن هؤلاء تعودوا على الفوضى التي علّمها إياهم أشياخهم، مؤكدًا أن الواجب على المسلمين ألا يتخذوا الإخوان المسلمين علماء، ولا يسمعوا لهم؛ لأنهم ليسوا بعلماء!
وختم الداعية “الفقيري” بأن جماعة الإخوان المسلمين تأخذ الحج الشعيرة الدينية إلى نواح سياسية ووفق المصالح والأهواء؛ لأنها عداوتهم مع المملكة في المنهج والعقيدة والخروج على الحكام التصوّف والعقائد.