العطاء هو أوَّل عطر يخرج من شجرة الحبِّ من يحصل على السَّعادة عليه أن يشرك الآخرين فيها ، فالسَّعادة ولدت توأمًا . العطاء طاقةً إيجابيَّةً يرسلها الإنسان إلى من حوله يستمدُّ منه سعادته . طوبى للَّذين يعطون دون أن يتذكَّروا ، ويأخذوا دون أن ينسوا . اليد الَّتي تقدَّم الورد لا بدَّ أن يعلِّق بها عبيرها . ليس السَّخاء بأن تعطي ما أنا في حاجة إليه أكثر منك ، بل السَّخاء أن تعطي ما تحتاج إليه أكثر منِّي . الجود أن تعطي أكثر ممَّا تستطيع ، والآباء أن تأخذ أقلَّ ممَّا تحتاج إليه . إنَّ تعط ممَّا تملك ، فإنَّك تعطي القليل ، أمَّا أن تهبَّ من نفسك فهذا عيَّن العطاء . لا قيمةً لعطائك إن لم يكن جزءًا من ذاتك ، العطاء لا يكمن فقط في الإنفاق ، بل في إحساسك بأنَّك تتحوَّل إلى شخص أفضل . " العطاء يغيِّرنا ويزيد من قيمتنا الإنسانيَّة عندما نتفاعل مع الآخرين بروح المساعدة والعطاء . " إنَّها تعطي لتحيا ، لأنَّ الامتناع عن العطاء سبيل الفناء . " العطاء يمنحنا الحياة الحقيقيَّة والمعنى ، وعدم العطاء يؤدِّي إلى الاندثار والفناء . للعطاء أساليب منوَّعةً وأجملها وارقها العطاء بلا مقابل العطاء من قلب صادق وحبّ مخلص ، العطاء لترى رسمه الفرح على الطَّرف المقابل ، العطاء يكون في الحبِّ في المشاعر والمال أيضًا كلّها تعبِّر عن صفاء القلب وجمال الرُّوح والعطاء يزيد من طاقات الفرد والأمَّة ، ويشحذ الهمم . يساعد على كسب المحبَّة ، والاحترام ، والثِّقة من قبل النَّاس ، والعائلة ، والمجتمع ، والشُّعور بالرِّضى الذَّاتيِّ . كسب رضى اللَّه تعالى ، ونيل الأجر . توسيع آفاق الأمَّة لبناء وتنمية مجتمع متماسك ، وخلق نوع من الثِّقة ، والحبُّ ، والتَّرابط بين أفراده . . ما أجمل العطاء عندما يكون نابع عن حبّ ووفاء وكذلك لم ولن يجلب العطاء فقرًا على أحد أبدًا . وأجمل العطاء هو عطاء الوالدين للأبناء وعطاء الأبناء للوالدين . وعطاء الجدِّ والجدَّة ، ومنزل الجدِّ الَّذي يحتوي كلُّ أفراد العائلة بدون تضجُّر ولا شكوى ، عطاء غير محدود من دخولك من الباب حتَّى غرفتهم الخاصَّة ضامن أنَّ ذلك لن يكدَّرهم بل يزيدهم فرح وسرور وما أجمله من عطاء غير محدود وبلا شروط عطاء فقط للحبِّ . كذلك العطاء وقت الحاجة عندما تتلمَّس حاجات أقاربك وتعطيهم لحاجتهم وبدون مقابل طالبًا أجرها من الرَّبِّ تعالى ، ومن أعطى وقت الحاجة كانت عطيَّته مضاعفةً . ورسولنا الكريم ﷺ قدوتنا وملهمنا في العطاء فا كان ﷺيعطي بلا مقابل عن أنس قال : " ما سئل رسول اللَّه على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه . قال : فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين ، فرجع إلى قومه ، فقال : يا قوم أسلموا ؛ فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً من لا يخشى الفاقة " . ( مسلم ) . كان النَّبيُّ ﷺ أحسن النَّاس خلقًا ، وأجودهم وأكرمهم ، وكان ﷺيؤلِّف القلوب بالعطايا لمن في إسلامهم ضعف حتَّى يرغِّبهم في الإسلام .
{ وأقرضوا اللَّه قرضًا حسنًا وما تقدِّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند اللَّه هو خيرًا وأعظم أجرًا واستغفروا اللَّه إنَّ اللَّه غفور رحيم } ( سورة المزَّمِّل : 20 ) .
رزقنا اللَّه وإيَّاكم الإخلاص في القول والعمل
- اكتمال نقل كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لتغييرها أول أيام السنة الجديدة
- نشوب حريق في أحد أودية القصيم.. و”المدني”: عمليات الإخماد مستمرة
- اتحاد الكرة يوجه الشكر إلى المدير الفني للمنتخب الوطني تحت 23 عامًا
- المدافع البرتغالي “بيبي” على رادار الدوري السعودي
- رسالة مؤثرة من كريستيانو رونالدو بعد توديع البرتغال يورو 2024
- أخصائي يكشف نصائح هامة للحماية من مضاعفات أمراض القلب خلال الصيف
- “النيابة العامة”: على جهات الرقابة والضبط والتحقيق إخفاء هوية المُبلِّغين والشهود والخبراء والضحايا وعناوينهم
- كسوة الكعبة المشرفة الجديدة تصل الحرم في العاشرة مساء اليوم لبدء مراسم التغيير
- حرس الحدود بجازان يقبض على مخالفيْن لتهريبهما 40 كجم من القات في قطاع الدائر
- “السديس”: المنصات الرقمية لرئاسة الحرمين وصلت للملايين في العالم
- “مدني الباحة” يواصل مكافحة حريق اندلع في أشجار وأعشاب
- حرس الحدود بمكة ينقذ 5 مواطنين تعطل قاربهم في البحر
- لا تخاطر.. ماذا يحدث لجسمك عند النوم تحت المكيف؟ هنا تحذير طبي
- الحج: 4 وصايا للمعتمرين أثناء أداء المناسك
- المملكة في عام 1445.. نتائج إيجابية غير مسبوقة ومستهدفات تحققت قبل أوانها
عبدالرحمن عبدالله المطرودي
![](https://www.adwaalwatan.com/wp-content/uploads/2024/06/c7404452-279c-4ea8-a009-c88312400dc5.jpeg)
العطاء
25/06/2024 12:50 م
عبدالرحمن عبدالله المطرودي
0
624183
![](https://www.adwaalwatan.com/wp-content/plugins/like-dislike-counter-for-posts-pages-and-comments/images/down.png)
![](https://www.adwaalwatan.com/wp-content/plugins/like-dislike-counter-for-posts-pages-and-comments/images/up.png)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3606904/