يعد البروكلي نباتاً جذاباً بصرياً بفضل أزهاره الشبيهة بالأشجار ولونه الأخضر النابض بالحياة، لكنه يتميّز أكثر بغناه بالمواد المفيدة حيث يعتبر “جوهرة” غذائية.
ويحتوي البروكلي على العديد من العناصر الغذائية الأساسية، بما يشمل فيتامين C وK وحمض الفوليك والألياف، بحسب ما نشره موقع Eating Well.
والبروكلي من الخضراوات الغنية بالمغذيات والمتعددة الاستخدامات، مما يجعله من الأغذية التي يجب الحرص على تناولها أسبوعياً، وذلك للأسباب التالية:
التقليل من خطر الإصابة بالسرطان
يقول ريان جيغر، اختصاصي التغذية النباتية في فينيكس بالولايات المتحدة، إن البروكلي مليء بالمركبات النباتية القوية، التي يمكن أن توفر فوائد مضادة للسرطان. عند مضغ البروكلي، فإنه يطلق مادة كيمياوية نباتية تسمى السلفورافان، وهي معروفة بقدراتها على تقليل خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما يشمل سرطان الثدي والبروستاتا والجلد والقولون والمثانة وسرطان الفم.
الوقاية من أمراض القلب
يشير جيغر إلى أن دمج المزيد من الخضراوات في النظام الغذائي، مثل البروكلي، يمكن أن يخفف من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد ثبت أن البروكلي غني بالألياف ومضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، وثبت أنه يساعد في خفض مستويات الكوليسترول وتحسين ضغط الدم ودعم وظائف القلب.
دعم الجهاز المناعي
يعد البروكلي مصدراً غنياً بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تساعد في تقوية دفاعات الجهاز المناعي ضد الجراثيم والمواد الضارة. الجدير بالذكر أن كوباً واحداً من البروكلي المفروم يحتوي على 90% من القيمة اليومية الموصى بتناولها من فيتامين C. وأظهرت الأبحاث أن السلفورافان الموجود في البروكلي ينشط الإنزيمات المضادة للأكسدة ويقلل الالتهابات، أي أنه يساعد على مكافحة الالتهابات البكتيرية والفيروسية.
تحسين صحة العظام
تناول البروكلي بشكل منتظم ممتاز لصحة العظام، وذلك بفضل محتواه الغني بالفيتامينات والمعادن. يحتوي نصف كوب من البروكلي المطبوخ على 92% من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين K، الذي يلعب دوراً محورياً في تنشيط البروتينات المشاركة في تمعدن العظام.
تعزيز صحة الأمعاء
يعتبر البروكلي مصدراً جيداً للألياف البريبايوتك، التي تغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتساعد على حماية بطانة الأمعاء. على وجه التحديد، يعزز البروكلي التوازن الصحي لبكتيريا الأمعاء. ويضيف جيغر أن الألياف الغذائية الموجودة في البروكلي تشجع أيضاً حركات الأمعاء المنتظمة، مما يساعد على منع الإمساك.
تحسين صحة البشرة
يعد الجلد أكثر عضو في كامل جسم الإنسان عرضة للمخاطر البيئية الضارة. أحد هذه المخاطر هو الأشعة فوق البنفسجية الطويلة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الحمض النووي، وشيخوخة الجلد المبكرة وحتى سرطان الجلد.في حين أن الكريمات الموضعية الواقية من الشمس والملابس الواقية من أشعتها الضارة تعتبر من التدابير الخارجية المهمة لحماية البشرة، فإن النظام الغذائي المليء بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يمكن أن يوفر أيضاً حماية من الأشعة فوق البنفسجية. يحتوي البروكلي، على وجه الخصوص، على السلفورافان واللوتين والكايمبفيرول والكيرسيتين، وهي مركبات نباتية ثبت أنها تقلل من الآثار السلبية للأشعة فوق البنفسجية.
الحد من التهابات الجسم
تساعد الأطعمة المضادة للالتهابات مثل البروكلي في تقليل خطر تطور الأمراض والالتهابات المزمنة. يعد السلفورافان أحد المركبات الأساسية في البروكلي التي تظهر خصائص قوية مضادة للالتهابات. تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يساعد في تقليل إطلاق السيتوكينات، وهي البروتينات التي تبدأ وتنظم الالتهاب في الجسم.
جوانب سلبية محتملة
يعتبر البروكلي إضافة آمنة لنظام غذائي متوازن، ونادراً ما يسبب آثارا جانبية كبيرة أو ردود فعل سلبية. ولكن يحتوي البروكلي على كميات عالية من فيتامين K، والذي يمكن أن يتفاعل مع الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين. ولهذا السبب، من المهم للأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم أن يستهلكوا نفس الكمية من فيتامين K من الأطعمة والمكملات الغذائية كل يوم. يعد هذا الاتساق أمراً بالغ الأهمية لأن التغييرات في تناول فيتامين K يمكن أن تغير من فعالية الدواء. يذكر أن هناك أدوية أحدث مضادة للتخثر قد لا تتفاعل مع فيتامين K. لذلك، يجب دائماً استشارة الطبيب قبل إجراء تغييرات في النظام الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، ربما يعاني بعض الأشخاص من أعراض في الجهاز الهضمي عند تناول البروكلي من بينها الغازات وانتفاخ البطن.