شخصية عصامية وطنية . عرفت بأياديها البيضاء . تسارع في كل عمل خير ، والمشاركة المجتمعية ، وإصلاح ذات البين على مستوي الأفراد والمجتمع . عطاء لا ينضب ، ولا ينقطع . يسعى في رأب الصدع في محيطه الاجتماعي ما وسعه المسعى ، وما بلغه المجهد . هذه الشخصية العصامية ابن قرية من قرى مركز إمارة عرجاء بعالية نجد . هو الشيخ ورجل الأعمال/ فهد بن محمد بن جازع الحمادي الروقي العتيبي أبن بادية وقرية منفردة أو مجتمعة معاً من مواليد ١٣٧٥ - ١٩٥٦م . نشأ وتدرج بقريته مركز إمارة عرجاء في مسكن من الطين في أسرة محافظة بين عشيرته التي تأويه ، وفّي منأى عن صخب المدينة . تكونت شخصيته على الجلد والتحمل والمثابرة . أكتسب الرجولة رغما صغر سنه لم يبلغ الحلم ، وفي مراتع ومدارك قبيلته برزت مواهبه ، ومجالسته كبار السن أكسبته الخبرة والحصافة ، وحسن الحديث ، ومفاتيح الحياة الاجتماعية ، والده يعمل مجاهد في أحد الافواج بالحرس الوطني جندي محدود الدخل . توفيت والدته وهو في الثامنه من العمر ، وكانت جدته من جهة والده حريصة على رعايته باعتباره حفيدها ، وعمته زوجة ابيه أحسنت إليه ماوسعها المسعى ، وكلاهما الجدة والعمة ترعيانه أحسن رعاية ، وجدته بمثابت منبه ساعة الصلاة إيقاضه لصلاة في المسجد لجماعة المسجد لاسيما صلاة الفجر . درس الابتدائية والمتوسطة بمسقط رأسه بقريته ، ويشاطر والده العمل بعد الفراغ من دراسته ، ويتمتع من صغره بقوة العزيمة والشكيمة ، واستثارته ما يجلبه جماعته الذي يأتون من الرياض أو الكويت ، ومعهم كل جديد لقريتهم لاسيما السيارات . يوسعون على ذويهم بما أتاهم الله من فضله ، ويتطلع مماثلتهم بالتوسيع على أسرته جعلته يبحث عن مصادر هذا الفضل . سعى في توسيع مداركه المعرفية ، وثقافته الشخصية ، فجعل المعرفة والخبرة والثقافة ديدنه ، وإطلاعه ودرسة الظروف المحيطة من حوله . كانت مصب ثاني في حياته العملية فضلاً عن مصب ثالث مجالسة كبار السن ، ومجالس القبيلة ، والاقتداء بالناجحين حافز له في النجاح في حياته العملية ، واخذ يضع له منهجاً خاص ، وقاعدة من البيانات في مسيرته العملية ثلاثية المحاور التعامل مع كل المعطيات من جميع الجوانب ، والاقدام دون تردد ، فالتخوف بذور الفشل ، وجعل منهجه دماثة الأخلاق ، والتغافل مع الاخرين ، وان يكون مستمعاً أكثر ، وحسن كياسته ، واقتناص الدراية من اي معين ، وحسن التصرف في المواقف الحرجة ، والابتعاد عن ذرايع الفشل ، ومواطن الخيبة بل جعل في مشروعاته الحدية إن استطاع سبيلاً أن آمكن لذلك ، والحقيقية في معراج التمام ، والكلية غاية المراد ، فالحدية والحقيقة والكلية ديدنه ، ويطمح للأعلى دون ضرر ولا إضرار هذه المصبات سبباً في شخصيته وبروزه ، وصقلت عصاميته ونجاحه .
خرج من قريته عام ١٣٩٤ - ١٩٧٣م للرياض معدوم اليدين أو صفريتها بحثاً عن عمل ، وسابق على أحدى الوظائف الحكومية ، والوظيفة العامة م/٣ بإدارة الاحصاء ، وسكن في بيت أبن أمير مركز إمارة عرجاء أول الأمر . تعاطف معه لأواه بداره بالرياض ، وأضرابه من قرية عرجاء ، تواجده بالرياض ساعده كثيراً . تتجلى له الحياة الاجتماعية ومتغيراتها الفعلية بوضوح ، ويثبت وجوده كإنسان أبن قرية من عالية نجد العذية تغلب طبيعة البادية عليه مصفى السريرة ، والسمات القروية الفطرية ، وساعده أيضاً الاحتكاك مع رجال المقاولات بمساعدتهم نظير مجالستهم ومجاراتهم لمعرفة منهجيتهم في طرائق المهنة وحساباتهم في المقاولات ، والكيفية التي يتعاطونها مع الآخرين ، وإدارة المقاولات التي استهوته .
انتقل للعمل بمحكمة الدوادمي الشرعية عام ١٣٩٥ يعمل بالصادر والوارد - الإتصالات الإدارية - وعمره لم يتجاوز التاسعة عشر ، ثم استخرج سجلاً تجارياً من خلاله يمارس أعمال تجارية بعد نهاية الدوام الرسمي ، واثناء الاجازات الرسمية ، وتزاحم العمل بمحكمة الدوادمي أجبره الانتقال. لمحكمة عرجاء باعتبارها اقل عملاً من نظيرتها محكمة الدوادمي ، وسعة من الامر في ممارسة نشاطه التجاري ، وكانت أول نقلة نوعية له حينما رست عليه شبكة مياه مزعل ، واستحصال مستخلصها كانت البدية ، وقدم إستقالته من العمل الحكومي ، وانتقل للرياض ، ودخل عالم المقاولات ، والمناقصات استقرض مائتين الف ريال من احد معارفه ابناء جلدته ، وسدده في وقت وجيز بعد حصوله على أول مستخلص ، ودخل عالم البزنس والمقاولات ، وصب عليه الخير صباً ، وتوسعت مشاريعه في عدة مجالات الزراعية والطبية والصناعية ، والتشيد والبناء داخل الوطن وخارجه . انشاء مجموعة شركات الجازع متعددة الأغراض .
هذا رجل العطاء ، والوفاء والكرم ، والجزالة ، وسمو الإنجاز . محمودُ الذكر غير خامل الصيت في حضور أسمه . يذكر الاستاذ/ خالد بن حزام الرويس في إحدى المناسبات قابله صدفه في ديوان مجلس ومعايدة النايفة عند العزيز والقدير/محمد بن عايض أبو خشبه معايدةً سنوية اعتاد يقيمها الشيخ/ أبو خشبة لأهل المنطقة عالية نجد ، وكان حاضراً رجل ألأعمال الشبخ/ فهد بن محمد بن جازع الحمادي . قدم إليه نجل الحصيف والحكيم حزام بن حزمي الرويس يرحمه الله خالد حزام أطال الله بقاءه دعوة كرامة بإكرامه لمعرفة سابقة بوالده يرحمه الله ، فوافق جزاءه الله خيراً ، وكان على معرفة بوالده معرفةً خاصة مليئة بالإحترام والتقدير رحم الله والده ، وهذا من التوفيق ، ولا حدس المناسبة بحضور نخبة طيبة من أفراد القبيلة ، وصفوة وجوه المجتمع المحلي بعالية نجد العذية ، وجرت العادة تبادل أطراف الحديث بين الحاضرين ، وكالعادة دار الحديث بين الجميع بما أنها أيام عيد يكثر بها التساؤلات عن القريب والبعيد ، والغائب تم السؤال عن بعض معارف فهد بن جازع الحمادي ، ومن التوفيق كان من الحضارين الأخ العزيز/ سعد بن محسن بن حنيف الرويس نجل الشاعر ، والكريم المشهور بكرمه ، ورحابة صدره ، وشعره الجزل صاحب البيت الشهير :
لو جمعت من الورق كثر الجرادي …
الورق يفنى ولا تفنى الجميلة .. وسأل الشيخ فهد وفقه الله عن تركي بن نايف المريبض الرويس قال: سعد بن حنيف توفي العام الماضي يرحمه الله فقال: فهد بن جازع الحمادي أشهدكم بانني قد عفوت عنه ، والله يبيحه من مال أطلبه في ذمته ، وليس هو بالقليل . سامحه لوجه الله الكريم .
ياسادة هذا جزء يسير من كثير عن هذه الشخصية العصامية مما يقدمه . يستحق الإشادة به ، والاشارة الحسية . جمايله لا تحصر ، ومعاريفه امتدت لداني والقاصي . القريب والبعيد . فضلاً أشتهر بالسخاء منقطع النظير بقريته ، وبمركز إمارة عرجاء ، ومحافظته الدوادمي ونواحيها ، وقرى عالية نجد العذية . بذكره تسير الركبان ، وبناء المساجد والجوامع ، ودعم الجمعيات غير الربحية الخيرية وتحفيظ القران الكريم ، والمبرات الخيرية كان لابد ان يقال للمحسن أحسنت من كوادر الوطن العصامية المخلصة للدين والوطن والقيادة ، ومشاركة مجتمعه في تنمية المكان ، وبناء الانسان من أجل تحقيق رؤية الوطن ( ٢٠٣٠ ) نحو العالم الأول . يكون نموذجاً يحتذى به ، وأحد القدوات يقتدى به ، عصامية وشخصية .
دام عزك ياوطن ، ودامت قيادته ، ورموزه الزمنية والروحية ، ودام سلمانها سلمان الحزم خادم البيتين الحرمين الشريفين . نجل المؤسس الأول ، وحفيد الأمام يرحمهما الله ، وأطال الله بقاء عضيده ولي عهده الأمين . محمد العزم مهندس رؤية الوطن ، ومجفف منابع الارهاب والفساد .
بقلم/ خالد بن حسن الرويس
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
خالد بن حسن الرويس
ستة على ستة -89-
04/06/2024 10:06 ص
خالد بن حسن الرويس
0
1086376
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3604255/