اختتمت اليوم أعمال ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم بنسخته الأولى تحت عنوان “آفاق وتطلعات”، والذي نظّمته وزارة التعليم على مدى يومين برعاية وحضور وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، وبمشاركة عدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات القطاع غير الربحي والمختصّين والخبراء، إضافة إلى أكثر من 35 جهة من القطاع العام والخاص وغير الربحي.
وأوضح وزير التعليم في كلمة ألقاها في الحفل الختامي للملتقى، أن القطاع غير الربحي في المملكة يشهد نموًّا ملحوظًا، وخاصة في مجال التعليم، مدفوعًا بمبادرات رؤية 2030 ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية التي تهدف إلى تعزيز دور هذا القطاع في تحقيق تأثير اجتماعي واقتصادي أعمق، مشيرًا إلى أن القطاع غير الربحي يشهد نموًّا بنسبة “173%”؛ مما يعكس تزايد الاعتراف بأهميته والاستثمار فيه.
وأضاف: أن هذه الجهود تعكس التزام المملكة بتعزيز دور القطاع غير الربحي كشريك في التنمية وتحقيق أهداف رؤية 2030، مع التركيز بشكل خاص على تعليم وتمكين الشباب والفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.
وبيّن أن مبادرات وزارة التعليم تتمثّل في حصر وتنظيم السياسات والبرامج التي تسهم في تحقيق الشراكة والتكامل؛ حيث تتوجه الوزارة نحو زيادة عدد المنظمات غير الربحية وتحسين قدراتها التشغيلية والمالية، وذلك بالشراكة مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية؛ لتوفير الدعم والتطوير للمنظمات لزيادة فعاليتها واستدامتها، مع التركيز على القضايا الأساسية والاحتياجات الأهم؛ لتعظيم أثر تلك المنظمات غير الربحية وتحسين نتائجها وتعزيز كفاءتها أعمالها.
وأشار وزير التعليم إلى أن توجه الوزارة لتعزيز الشراكة مع منظمات القطاع غير الربحي، يأتي لتجويد وتعميق التجارب المتميزة والممارسات الناجحة والمناسبة لنظامنا التعليمي، مع الحرص على أن تكون ثمرة هذا التعاون مخرجات مستدامة عالية الجودة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في القطاع غير الربحي يعدّ مكونًا أساسيًّا لتحقيق استدامته وتوسيع نطاق تأثيره، من خلال تطوير مصادر دخل متعددة.
إلى ذلك شهد وزير التعليم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين وزارة التعليم ومؤسسات القطاع غير الربحي، كما شهد إطلاق عدد من المبادرات والبرامج والمنتجات التمويلية؛ بهدف تعزيز نمو وتطوير القطاع غير الربحي التعليمي ومدّ جسور الشراكات المستدامة، وذلك على هامش ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم، والذي تضمن كذلك في يومه الثاني والأخير 4 جلسات حوارية ناقشت واقع المنظمات غير الربحية والوقفية في التعليم، وممكنات ومحفزات المنظمات التعليمية غير الربحية، إلى جانب التجارب والتطلعات في التعليم الجامعي غير الربحي، واستعراض بعض النماذج في هذا المجال.
في سياق متصل أطلق الوزير البنيان بالشراكة مع التحول التقني، مبادرة التمكين الرقمي للمنظمات التعليمية غير الربحية، والتي تهدف إلى تقييم الواقع التقني للمنظمات وتقديم 300 موقع إلكتروني تعريفي للمنظمات التعليمية غير الربحية، وتمكين المنظمات من الحصول على التطبيقات والبرامج الرقمية بأسعار مخفضة من خلال برنامج تكسوب.
وفي هذا الإطار أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “التحول التقني” لـ”سبق”، المهندس هيثم آل مريف؛ أن الشركة تسعى من خلال تواجدها في الملتقى لتمكين المنظمات غير الربحية التابعة لوزارة التعليم، مشيرًا إلى تمكين وتأهيل أكثر من 300 منظمة وتقييم الواقع التقني للمنظمات التعليمية غير الربحية.