تفجر غضب الحكومة الإسرائيلية من إعلان إدارة المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم (الخميس) أن ألمانيا ستعتقل وترحل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، إذا نفذت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال وتسليم بحقهما.
وانتقد آفي هيمان المتحدث باسم “نتنياهو” ألمانيا، قائلاً “أنا كبير بما يكفي لأتذكر أن الزعيم الألماني جاء إلى هنا بعد أيام من 7 أكتوبر، واصفاً حركة حماس بأنها النازيون الجدد، إنهم يسعون إلى إبادة جماعية ضد اليهود. ويحتاج الكثيرون في العالم إلى التحقق من بوصلتهم الأخلاقية وأن يكونوا في الجانب الصحيح من التاريخ”، وفقاً لـ”فوكس نيوز” الأمريكية.
وأعقب تصريح “هيمان”، قول المتحدث باسم “شولتز” شتيفن هيبسترايت، “بالطبع. نعم، نحن نلتزم بالقانون”، رداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة الألمانية ستنفذ أمر اعتقال صادر عن المحكمة الجنائية الدولية ضد “نتنياهو” بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال جهود إسرائيل لهزيمة حركة “حماس” في قطاع غزة.
ومن ناحيته، اعتبر الحاخام أبراهام كوبر، العميد المشارك لمركز سيمون فيزنتال في لوس أنجلوس، أنه “من غير المعقول أن تقوم أي حكومة ألمانية باعتقال رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً للدولة اليهودية بناءً على أكاذيب الدم. بل ينبغي عليها اعتقال جميع المعادين للسامية الذين يهاجمون اليهود في شوارع دولتها. يجب ألا يحدث هذا أبداً، أبداً”.
وأثار استهداف إدارة “شولتز” لـ”نتنياهو” تعليقات حول فشل ألمانيا في استيعاب دروس المحرقة، حيث قام النازيون باعتقال وترحيل وقتل ستة ملايين يهودي أوروبي.
وألمانيا هي أحد المؤيدين المتحمسين للمحكمة الجنائية الدولية، وأحد أكبر المانحين لها، وتأسست المحكمة الجنائية الدولية بدافع من تدمير ألمانيا النازية لليهودية الأوروبية وكوسيلة لوقف الجرائم الشمولية ضد الإنسانية.