تجاوب المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي خلال الربع الأول من العام الجاري مع أكثر من 17 ألف مكالمة عن طريق رقم الاتصال الموحد 988، كان معظمهما لاستفسارات من ملاك المنشآت التنموية للتقديم أو متابعة إصدار التصاريح البيئية، فيما بلغت البلاغات البيئية من المواطنين والمقيمين أكثر من 1508بلاغات عن تلوث لجودة الهواء أو الماء أو التربة.
وكشف تقرير إدارة رعاية العملاء أن بلاغات التجاوزات البيئية داخل النطاق العمراني تركزت حول انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن الاستخدامات غير السليمة للصرف الصحي أو مرادم النفايات الموجودة في الأماكن غير المخصصة لها، حيث شكلت البلاغات من هذا النوع نحو 60% من البلاغات المقدمة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري.
فيما وصل للرقم 988 بلاغات تركزت حول انبعاثات للأدخنة ناتجة عن منشآت أو حرائق، وشكلت هذه الشكاوى نحو 44% من البلاغات الواردة، وفي السياق ذاته انخفضت نسب بلاغات التلوث بالزيوت والردم والتجريف، أو الصرف الصحي والتلوث الكيمائي، وتراوحت نسب المبلغين عن هذه الأنواع من التجاوزات البيئية بين 12 و21% من عدد المكالمات الواردة.
وأشار التقرير إلى أن مفتشي المركز تعاملوا مع كافة التجاوزات البيئية وفق ما نصت عليه لوائح النظام، مؤكداً أن كافة البلاغات يجري العمل على معالجتها والتعامل مع الآثار السلبية الناتجة عنها ومعاجلتها خلال 3 أيام عمل كحد أقصى.
وتوزعت البلاغات البيئية جغرافياً على مناطق المملكة، حيث شكلت المنطقة الشرقية 23% من البلاغات الواردة، فيما بلغت نسبة المبلغين من منطقة الرياض نحو 17%، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ14%، ثم المنطقة الجنوبية بواقع 10%، فيما تلقت منطقة المدينة المنورة العدد الأقل من البلاغات بنسبة 6.97%.
يشار إلى أن مركز الالتزام البيئي يتلقى على مدار الساعة البلاغات عن التجاوزات أو الطوارئ البيئية، بالإضافة إلى كافة الاستفسارات من أصحاب المنشآت ذات الأثر البيئي والجهات المعنية، ويتم استقبال هذه البلاغات عبر الرقم الموحد 988، ومن ثم تقييمها لتحديد درجة الأهمية والطوارئ، والتأكد من صحة المعلومات المقدمة، وأخيراً يتم تحليل البيانات وتصنيف البلاغات وفقاً لنوع المخالفة وموقعها وتأثيرها والعمل على معالجتها فوراً.