الجزء الثالث فتح مكة المكرمة " الفتح العظيم " بقيادة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم . دخل مكة المكرمة ضحى يوم الأثنين الموافق عشرين رمضان السنة الثامنة من الهجرة النبوية ، ودخوله مكة من أعلاها ورديفه على ناقته القصواء من الخلف أسامة بن زيد ، ودخوله الحرم من باب السلام ضحى يوم الأثنين كما كان متعوده عليه أفضل الصلاة والسلام قبل وبعد بعثته ، وباب السلام يعرف باب بني شيبة . يسمى باب النبي ، فالنبي كان يدخل معه إلى دار زوجته / خديجة بنت خويلد رضى الله عنها ، ولا حدس باب السلام البقعة التي وقف عليها جده الأعلى نبي الله إبراهيم عليه السلام ، ودعاء ربه ( ربنا إنّي أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فأجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) سورة إبراهيم آية/٣٧ . أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكعبة ضحى ذالك اليوم الأثنين عشرين خلت من رمضان السنة الثامنة للهجرة النبوية ، فاستلم الحجر الأسود ، ثم طاف بالبيت الحرام سبعة أشواطاً يرمل في الثلاثة الأولى ، وبيده جلمود قوس . يهشم بها الأصنام التي حول الكعبة تهشيماً أولها هبل صنم قريش ، ثم العزة ، وعددها ( ٣٦٠ ) صنماً ، ويطوف حول الكعبة ، يوكز الأصنام طعناً مجندلها على الأرض باليمين ثلاثمائة وستين صنماً في مشهد مشهود ومهيب من معه المسلمين ، ومن في المسجد الحرام من المشركين الذين اعطاءهم الأمان ، وهو عليه أفضل الصلاة والسلام يقول:( جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقاً )الاسراء آية/ ٨١ " قل جاء الحق ، وما يبدئ الباطل ، ومايعيد " سباء/ ٤٩ كأبيه إبراهيم عليه السلام حينما ضرب باليمين أصنام قومه في بلاد الرافدين ببابل مجندلها جندلةً . تشاهد جموع المسلمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تهشم الأصنام تهشيماً ، وتساقطها على وجوهها تساقطاً مذعوراً من التهشيم ، والضرب باليمين مع الفارق بينهما إبراهيم عليه السلام خلوها من قومه في غيابهم ، وليس معه مناصرين وقوة تدعمه ، ومحمد عليه أفضل الصلاة والتسليم جهاراً ونهاراً والعين ترى بحضور قومه عتاولة المشركين وصناديد قريش كثيراً ما زمجرة وألبت عليه . تدعمه قوة النبوة وسلطة الرسالة الإلهية ، وجمهور المؤمنين ، والمتعلقين بجيشه .
بعد طوافه عليه الصلاة والتسليم دخل الكعبة ، وأمر بإزالة الصور والتماثيل والتمائم التي بداخلها ثم تدرج بنواحيها ، وكبر ودعاء ربه من النواحي الاربعة ، وصلى بداخلها ركعتين ، ومعه أسامة بن زيد وبلال بن رباح بعد الانتهاء تجمعت قريش منتظرين ما يسفر عنه من قول ، وما سيفعله الرسول بهم ، وقف قائماً عليه أفضل الصلاة والسلام ، وقال: " يامعشر قريش ما ترون فاعلاً بكم ؟ مخاطباً قريش بفصايلها وبدودها ، وخوامسها وبطونها : ماذا ترون فاعلاً بكم ؟ ماكان جوابهم إلا أن قالوا: اخاً كريماً وأبن أخ كريماً ، وابن عم كريماً . اعتراف باوشاج الدم ، وفضله وصفة الكرم ، واللين التي عرفوها فيه مسبقاً ، وعهدوها منه ، ويتأملون منه الخير والرأفة التي تحلى بها عليه أفضل الصلاة والتسليم قبل البعثة وبعدها ، فقال مخاطبهم على الأعيان في وضح النهار: ما أقول إلا ما قاله أخي يوسف عليه السلام لأخوته: " لا تثريب عليكم اليوم " يوسف آية/٩٢ أذهبوا فأنتم الطلقاء ، وكان من بينهم ابي سفيان صخر بن حرب ابن أمية زعيم قريش وسيد مكة . عفواً شاملاً باتاً لا رجعة فيه كما فعل أخيه يوسف عليه السلام مع أخوته لا تثريب عليكم اليوم ، مع فارق المقارنة بين أخوة وقبيلة يوسف عليه السلام عن أخوته ، ومحمد صلى الله عليه وسلم عن قومه . وأمر بلالاً ان يصعد فوق الكعبة يؤذن للصلاة من فوق ظهر الكعبة وقريش تسمع وتشاهد ، وأمر الزبير ابن العوام ان ينصب قبته على مورد جبير ابن مطعم بن عدي القرشي ويغرز رايته فيها ، ففعل الزبير أبن العوام ما أمره عليه أفضل الصلاة والسلام ، فغرز الراية وركزها ، ونصب القبة وفق التوجيه النبوي بالموقع المشار إليه أعلاه . مطعم بن عدي أعطاه الجوار أثناء نزوله من الطائف حينما كان مطارد وممنوع من دخول مكة قبل الهجرة ، وأرسل ابناءه لدار الندوة ( برلمان قريش ) يشعر صناديد قريش أن محمد في جواره . عدم التعرض له بسوء أو منعه من الحرم .
نقل عن عروة خبراً عن نافع بن جبير بن مطعم حفيد مطعم بن عدي قال: سمعت العباس يقول للزبير بن العوام: ياأبا عبدالله هاهنا أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركز الراية ؟ ووقف رسول الله ، ومعه الجيش الإسلامي وسراياه ، وقوادها وجمع من المسلمين ، وصلى بها ، وعرف هذا الموقع بمسجد الراية فيما بعد ، وكان يعرف بموقع القبة أو الراية شمال مدخل سوق الجودرية ، وغرب شارع الغزة بين محرابه و بئر جبير بن مطعم عشرة أذرع جنوب المسجد ، وشمال الجودرية - السوق - وأول من بناءه / عبيدالله بن عباس بن علي بن عبدالله بن عباس في العصر العباسي ، وجدده الخليفة العباسي المستعصم بالله سنة ٦٠١هجرياً . عرف بمسجد الراية نسبة لراية رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ، وموقع مسجدالراية شمال الجودرية المدخل الشمالي لسوق الجودرية أمام شعب عامر أعلاه الردم الأعلى بالقرب من بئر جبير السالف ذكرها انفاً فيما سبق ، وغرب مدخل السوق الشمالي . هذه البئر الجاهلية جنوب محراب مسجد الراية بين المسجد ومدخل الجودرية ، وغرب شارع الغزة والمعروفة بالبئر العليا مقابل عمارة الجفالي من غرب بالقرب من دار نجد بين شارع الغزة والجودرية ، وشرق مدخل سوق الجودرية الشمالي والان كل هذه دخلت في ساحة توسعة الحرم المكي الشريف ، ولم تعد شيئاً مذكوراً . اليوم الثاني من الفتح العظيم وقف النبي صلى الله عليه وسلم حول الكعبة ألقى عليه أفضل الصلاة والتسليم بياناً عظيماً من خلاله بين مسارات معالم الدين ، والتوحيد ، ولخص دين الإسلام ، وركائزه ومنطلقاته ، ووضح معالمه ، ومضامينه ، وخطوطه بشطريها العريضة والدقيقة ، وحرمة البلد الحرام وقدسيته ، وحرمة المسلم الدم والعرض والمال .
وقف رسول الله في اليوم الثالث بقبته حيث محلها مكان غز رايته ، ومن حوله أصحابه ، وكبار الصحابة ثم خرج من داخل القبة عصر يومه الثالث ، واقفاً أمام مدخلها ، ووقف معاه أصحابه ، فنظر لجبال مكةالمكرمة من الجهات الأربع والأطراف يشاهد سمبوستها ، وقممها سفوحاً ، وصخوراً وجوانباً ، وتلاعاً وشعاباً وصفاةً وصخرةً ، واطال النظر مسترجعاً بالذاكرته يوم كان يرعى أغنام قريش بقراريط فيها ثم ركز نظره لشعب ابي طالب ، ولسان حاله: في هذا الشعب كان وزوجته خديجة ، وأصحابه محصورين فيه بلا مأوى ، ولا طعام ولا شراب إلا أوراق شجر السمر والسلم ، وما ندر من الغيورين ثم نظر للمعلاه حيث دفنت زوجته خديجة أم أولاده بمقابرها ، وبوسعه ان تكون معه هذا اليوم لترى وتشاهد ثمار صبرها ، وإنفاقها على دعوة التوحيد ، وتجشمها معه الصعاب والمتاعب ، والدمع يتساقط من عينيه الشريفتين عليه أفضل الصلاة والسلام ، والصحابة تهشم بالبكاء والنحيب من حوله " فتح وبكاء " . أنتصاراً مؤزراً وبكاءً . أجتماع حزن وحبور في آن واحد ما أعظمه من نبي ورسول صلّى الله عليه وسلم ، وما أعظمهم من صحابة رجال حوله لم ياخذهم زهو الفتح والانتصار ، وفي اليوم الرابع عليه أفضل الصلاة والتسليم رتب شؤون الإدارة ، وجودة الحياة الاجتماعية .ثم عاود الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم يتذكر محطات الوقوف الحرجة قبل وبعد البعثة النبوية لم تخلو من الإشكالات والمنغصات والمحن والابتلاءات ، في طفولته السادسة عندما أعادته مرضعته حليمة السعدية من ديار بني سعد هوازن لأمه بمكة المكرمة لم يلبث معها طويلاً لتنتقل حضانته بعد امه لجده لأبيه عبدالمطلب ، و في طفولته بوفاة أبيه يتيماً ، وبوفاة أمه لطيماً . أجتمع اليتم واللطم ، وكفله جده عبدالمطلب ، وببلوغ الثامنة من العمر . توفى جده ، وهو مازال طفلاً ، فأصبح لكيماً بوفاة جده عبدالمطلب ، فاجتمع له اليتم واللطم واللكم ، ومازال طفلاً ثلاثية مخفسانية الحرمان بين حدية اليتم ، وحقيقة اللطيم ، وكلية الكيم . كفله عمه ابو طالب أكبر أنجال جده عبد المطلب بعد وفاة جده . تبقى التقاليد والأعراف السائدة بين العرب ماقبل الإسلام الأبن الأكبر يكفل ماكفله الأب ، وكان عمه ابوطالب مع شدة فقره كثير الأولاد فكفله وضمه لأولاده . فكانت زوجته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف القرشية رضي الله عنها ( ثاني امرأة أمنت برسول الله بعد خديجة ) نعم السيدة ونعم الام له بعد أمه تعتني به ، وتؤثره على أولادها ، ومن أجل ان يساعد عمه ابوطالب من ضائقة المعيشة ، وقلة الحيلة والحالة ، ومايعانيه من عوز وفقر وفاقة . عمل راعي غنم لقريش بقراريط من أجل يسد خلة عمه.
تأتي بعثته بالحق والتوحيد ، وإبلاغها فيصارع المتاعب من فصيلته آلتي تأويه ، وأقرب اوشاج الدم عمه ابولهب وامرأته ( أروى بنت حرب بنّ أمية تكنى أم جميل ) ماعدا ابنتهما درة ، وتنعت درة النساء ، ثم ينأى متجشماً السفر والانتقال لأهل الطائف متعشماً منهم الإيمان بدعوته، ويتلقى عدم قبول الدعوة ، وتسليط الأطفال والصبيان والموالي برجمه بالمدقات والحجارة ، ويغادرها مكسور الخاطر ، وقد أدمت قدماه الشريفتين حتى وصل حائط بستان عتبة وشيبة أبني ربيعة بن عبدشمس القرشي بالطايف ، واستراح قليلاً مستنداً ظهره على حائط مزرعتهما واحضر له مولى عتبة وشيبة " عداس " إناء مملوء بعنب وقت نضوج العنب ، وأخر ماء الشرب ، فتناول حبة من العنب ، وقال " بسم الله الرحمن الرحيم " فاستغرب عداس معللاً لم يعهدها بهذه الارض فقال عليه الصلاة والسلام من اي البلاد أنت ؟ فقال من نينوى فقال صلّى الله عليه وسلم: بلاد اخي يونس بن متى ، فزداد عداس تعجباً ، فكانت هذه البسملة فاتحة أن يؤمن عداس برسالته ، والوحيد الذي خرج به من الطايف مؤمناً ، فقال له صلى الله عليه وسلم: أبقى فئ حائط سيدك حتى تسمع بظهوري بمكة وإلحق بي . يونس ذوالنون حفيد وسبط لاوي بن يعقوب عليهما السلام ، ودخل عليه الصلاة والسلام مكةالمكرمة في جوار / مطعم بن عدي القرشي ، ومطعم له عصبة من الأبناء ، واختار رسول الله صلى الله عليه وسلم ركز وغرز رايته وبناء قبة بجوار بئره وداره تكريم يد معروفه سالف الذكر لم ينسى معروفه ، وأعقبها من الاشكالات رمي سلا الجزور على ظهره ساجداً لله امام الكعبة من قبل عقبة ابن أبي معيط القرشي ، وحصاره ، ومن معه في شعب ابوطالب .
يتم ولطيم ولكيم ، وطريد ومحاصر معنوياً وحساً ، وتآمر عليه قومه بالقتل . كل هذه المعناه والمضايق تتكالب عليه ، ولكن تحفه عناية الله كعناية الله نوحاً وأبيه إبراهيم وأخوته موسى ويوسف وعيسى عليهم السلام .
ياسادة: لا حدس التغير له انعكاسات وعدم تقبل من المتنفذين ، وأروقة مكة تحديداً بعد البعثة الاجواء ضبابية على قلوب المشركين ضد التغير من عبادة الأصنام لعبادة التوحيد للمسار الصحيح ، والمعتقد الأصوب سلوكاً ومنهجاً . يستحوذ على عقول قومه الجبت ، وأفكار متلبدة ، ومتحجرة ضد التغير . أنعكست على قلوبهم عشرات الأفكار رزحاً من الزمن ، ومن أجل التخلص من الرسول ودعوته الذي جاء بها . تغير نمط حياتهم من الجبت إلى الحق . من الظلمات إلى النور ، والتخلص من معتقدات الشرك ، ورواسب الجاهلية البطر والظلم وتفاخر ، ولا شك كل تغير يصتدم بقوة معارضة مالم تدعمه قوة سياسية ، وسلطه زمنية ، وجماهير شعبية ، وما ينقل عن شيخ الإسلام أبن تيمة ان القيم الجديدة تطرد القيم القديمة ، ولا يتسنى لها إلا بقوة ، فالقوة ميزان ترجيح أحدهما على الاخر لثبات وجودها ، وهذه القوة قد تكون بحرب أو أفكار تحاكي الواقع أو سلطة زمنية أو حراك إجتماعي يتظافر فيما بينه حينما سئل يرحمه الله عن تكالب المغول على الأمة المسلمة قال:لأمير عصره قيم وأفكار استحليت في الأمة وتمخضت عن الغزو الخارجي تشتجر فيما بينها ، وقال: الحكم نصفان هيبة وتدبير ، وصنوانهما القوة .
ياسادة: تصوروا طفلاً في السادسة من العمر يسير مشياً على الأقدام من مكة إلى المدينة مع والدته لزيارة قبر ابيه ( بيثرب )، ويعود مشياً على قدميه لمكة . ذهاباً وإياباً طول هذه المسافة . تدفن أمه أثناء إيابهم ، هو وخادمتهما التي ورثها لهما أبيه أم أيمن " بركة الحبشية " تدفن أمه بالابواء بين وادي قديد جنوباً والجحفة شمالاً ثم هو في الثالثة والخمسين من العمر تكتب له الأقدار ان يخرج متخفياً من مكة إلى يثرب يسير على الأقدام كما خرج أخيه موسى عليه السلام متخفي من مصر لأرض مدين اي نصب ومشاق ، واجهها هذا النبي صلى الله عليه وسلم في صغره ثم في اكتمال عوده واشتداد جسمه في الأربعين من العمر . أولها حياة يتم ولطيم ولكيم في طفولته ثم بعد بعثته شضف العيش ، وحرباً وحصاراً ومقاطعةً ونبذاً ، ومؤامرةً بالقتل وغيرها ، ولكن كانت أعين الله معه كما كانت مع نوح ، وأبيه إبراهيم ، وأخيه موسى عليهم السلام ترعاه بعناية ، وهو في كل موقف وأزمة يقول : " ربي أغفر لقومي انهم لا يعلمون " . انه الرحمة المهداءه عليه أفضل الصلاة والتسليم ،
ياسادة "تخيلوا رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام . نازلاً من غار حراء يرتجف من هول الوحي ، ويقول لزوجته خديجة رضى الله عنها زملوني .
محاصراً في شِعب أبي طالب .
مرجوماً في الطائف .
ممنوعاً من دخول مكة .
مُتآمراً عليه بالقتل ليُقتل ويتفرق دمه بين القبائل .
مطارداً يوم الهجرة .
ماسحاً الدم عن وجهه يوم أحد وكسرت رباعيته .
شاكياً سُماً دسته له امرأة يهودية .
تكالب عليه اللعنين يهود يثرب ومشركي قريش الوثنية بشن الحروب وقتله واستئصال دعوته . كم تعب ليكون لنا دين وهوية ، وخلافة ودولة تحمي بيضة الدين ، وحرمة المسلم ، ونعرف خالقنا المعرفة التامة ، ونفرده بالعبادة والتوحيد لا إله إلا الله ، ولا معبوداً بحق سواه .
بأبي أنت وأمي يا رسول الله" عليك أفضل الصلاة وأتم التسليم .
ومع ذلك، فيقول:
"إن لم يك بك غضبٌ عليّ فلا أبالي..، ولكن رحمتك أوسع لي".
صلى الله عليه وسلم .
عانى معاناةً لم يمر بها مخلوق في البسيطة المعمورة ، وفي طفولته ، وعانى في شبابه من أجل نشر الإسلام ، وعانى في كبره من أجل الحفاظ على الإسلام من أجل ان يصل لنا رسالة الله أشهد أنك يارسول الله قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ، ونصحت الأمة ، وجاهدت في الله حق جهاده . اللهم صلي وسلم ، وبارك عليك حياً يوم كنت حياً ، وميتاً ويوم تبعث حياً .
اللهم اجمعنا بنبينا و خير خلقك محمد صلى الله عليه وسلم .
دام عزك ياوطن ، ودامت قيادتك بالنصر والتمكين ، ودام سلمانها سلمان الحزم خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين محمد العزم مهندس الرؤية مجتمعاً حيوي واقتصاداً مزهر ، وهمة حتى القمة .
بقلم/ خالد بن حسن الرويس