يعتبر شهر رمضان واحداً من شهور السنة التي تنقلب فيه حياة وعادات غالب المجتمع السعودي بشكل خاص وربما بقية المجتمعات العربية بشكل عام، من حيث تغير وقت وساعات النوم تغيراً جذرياً من الوقت الطبيعي ليلاً إلى النهار ، بالرغم من الإرتباطات العملية للموظفين والدراسية للطلاب!
قالى تعالى " هو الذي جَعَل لكُمُ اللّيلَ لِـتسكُنُوا فيه والنهارَ مُبصراً إن في ذلك لآيات لقومٍ يـسمعُـون ". يونس (٦٧)
والنوم هو أحد إحتياجات الإنسان " الفيسلوجية " الضرورية وتختلف حاجة الإنسان وكفايته من النوم حسب فئتة العمرية ، وحسب ما يذكر الدكتور " مارك بورتر " أن حاجة البالغين لساعات النوم سبع ساعات ونصف .
ويذكر بعض العلماء والمختصين أن النوم الجيد يُـعد عاملاً في غاية الأهمية للمحافظة على صحة الإنسان .
وأن الإفراط في السهر وقلة النوم " ليلاً " على وجه الخصوص أو حرمان الجسم منه سبب للمثير من المشاكل الصحية بدأ في الإجهاد والإعياء والعصبية الزائدة وضعف الذاكرة وزيادة الوزن والتوتر والقلق ...الخ من المشاكل التي تصل بالشخص في طريقها " ضعف جهاز المناعة " إضافة لداء السكري والشيخوخة المبكرة وإرتفاع ضغط الدم، بالإضافة لما يسببه على مسار النمو الصحيح للإطفال من مشاكل.
وحول أسباب هذه الظاهرة التي تحيا في كل عام من أول ليلة لرمضان يُجيب " لـ أضواء الوطن " الدكتور عبدالعزيز الزير المستشار والباحث في قضايا الشباب والإعلامي المعروف قائلاً " في الغالب يعتبر السهر في رمضان تقليدًا ثقافيًا ودينيًا في بعض الثقافات والدول الإسلامية، حيث يقام السحور قبل صلاة الفجر، وقد يستمر الأشخاص بالسهر بعد صلاة التراويح أو لقراءة القرآن والأذكار وكذلك الزيارات واللقاءات الأسرية والاجتماعية. لذلك فالسهر في رمضان عند البعض فرصة للعبادة والتأمل والاجتماع الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء، كما أن بعض الناس يفضلون السهر في رمضان لأسباب دينية وروحانية .
ومن الأسباب الأخرى التي قد تدفع الناس إلى السهر في رمضان الشعور بالحماسة والانتماء إلى المجتمع الإسلامي، حيث يكون الجو مليئًا بالنشاطات الدينية والاجتماعية والثقافية خلال هذا الشهر أكثر، حيث يعتبرون أن هذا الشهر المبارك يتيح لهم فرصة التقرب إلى الله من خلال الصلاة والذكر وقراءة القرآن. كما يرون في السهر فرصة للتأمل والتفكر في قيم الإسلام وتعميق الروابط الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء.
ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الثقافات يكون للسهر في رمضان طابع اجتماعي قوي، حيث يجتمع الناس في المساجد والمنازل للصلاة والحديث وقضاء الوقت سوياً، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويعزز التضامن والتعاون بين الأفراد في المجتمع.
- الفائزون بجوائز المسؤولية الاجتماعية للأندية للموسم 2023-2024.. “ماجد عبدالله” و”الهلال” في المركز الأول
- جدة تستضيف أول حدث دولي للكريكيت.. مزاد اللاعبين لبطولة الدوري الهندي الممتاز للعام 2025
- “هيئة العناية بالحرمين” تثري تجربة الطفل الروحانية بالمسجد الحرام
- نهج تعاوني.. “الصحي السعودي” يوضح المقصود بمفهوم “الصحة الواحدة”
- البنك المركزي السعودي يرخص لشركة “بوابة العملات للصرافة”
- أمين منطقة القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ” إخاء”
- “الرياضة أفضل شي”.. حملة وطنية لتعزيز نمط الحياة الصحي بمشاركة مجتمعية واسعة
- “صيد واستغلال رواسب وإشعال نيران”.. ضبط 24 مخالفًا لنظام البيئة خلال أسبوع
- علاج التشوهات الخلقية.. كيف تحدّ “وثيقة الضمان الصحي” من مضاعفات الأمراض؟
- توقعات بتحركات إدارة ترامب ضد الحوثيين وإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية
- “السياحة المصرية” تحذر: الحج بدون “تأشيرة مخصصة” يمنع استرداد الحقوق
- مفاضلة وتقديم ومقابلة.. “التعليم” تجيب على الأسئلة الشائعة عن برنامج “فرص” الجديد
- وداعاً للأرق.. حيلة غريبة تعيدك للنوم بعمق
- “الأرصاد” في تحديث جديد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة الصغرى
- الأردن : مقتل مسلح وإصابة 3 رجال أمن
فهد الحربي
ظاهرة السهر في ليالي رمضان
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3594815/