حذّرت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمُّع الرياض الصحي الأول، من الدخول لطبق الطعام الرئيس مباشرة خلال وجبة الإفطار بعد الصيام.
وأوضحت أن تلك الطريقة تُصيب المعدة بالامتلاء المفاجئ بعد الجوع، وقد تسبّب مشكلات ضغط الدم وتوتر المعدة وارتفاع نسبة السكر في الدم.
وأوضحت “المدينة”، أن الأصح هو الإفطار بكوبين من الماء قبل الذهاب إلى الوجبة الرئيسة، إلى جانب تناول طبق واحد من الحساء منخفض السعرات الحرارية والانتظار 15 – 20 دقيقة؛ لأن الدماغ يعطي إشارة الشبع بعد هذه الفترة.
وتابعت: يجب أن تبدأ الوجبة الرئيسة بعد هذا الوقت؛ لأنه مع تأثير الجوع المطول، فإن تناول الطعام بسرعة دون مضغ يزيد من كمية الطعام المستهلك والسعرات الحرارية المتناولة؛ ما يتسبّب في زيادة الوزن ومشكلات غير مرغوب فيها بالجهاز الهضمي.
وأكّد استشاري ومدير مركز جراحات السمنة والأمراض الاستقلابية د. إبراهيم العنزي؛ أهمية اختيار اللحوم غير المقلية في البدء بالبروتين الحيواني، مثل: اللحوم والدجاج والأسماك المصنوعة، دون قلي بعد الحساء، كونه يزيد من الشعور بالشبع.
كذلك لا يؤدي استبدال الأطعمة مثل: الأرز والمعكرونة والخبز الأبيض وخبز الجاودار الكامل أو خبز القمح الكامل، إلى زيادة نسبة السكر الدم بسرعة كبيرة. كما أنه يلبي الاحتياجات اليومية من الألياف، لافتاً إلى أن هذه التدابير توفر التحكم في الوزن وتمنع أيضًا شكاوى الإمساك.
وقال “العنزي”: إن كثيراً من الصائمين يخشى مخاطر اكتساب الوزن في شهر رمضان، بينما يرغب بعضهم مواصلة حمية غذائية صحية؛ ما يؤدي بهم إلى البحث عن نصائح طبية مناسبة يمكن أن تلبي رغباتهم.
وحفاظاً على الوزن المثالي، قدّم د. “العنزي”، بعضاً من الإرشادات التي تتمثل في تناول وجبتين إضافيتين بين الإفطار والسحور؛ لأن ضيق الوقت بين الإفطار والسحور خلال شهر رمضان يقلل من النظام الغذائي المكوّن من ثلاث وجبات رئيسة إلى اثنتين فقط.
كما يؤدي التغيير المفاجئ في التغذية، وتباطؤ عملية الأيض مع الجوع لفترات طويلة إلى صعوبة التحكم في الوزن.
ونبّه من أن الإفطار الغني بالمعجنات المقلية والحلويات والأطباق الرئيسة الثقيلة، يمكن أن يسبّب مشكلات مثل الإمساك، لهذا يعد تعديل ترتيب الوجبات في رمضان من أهم النقاط لاتباع نظام غذائي صحي.
وأضاف: أن تقليل الحصص في الوجبات وإضافة وجبتين خفيفتين في كل ساعة ونصف بعد الإفطار، يساعدان على زيادة معدل الأيض، موضحاً أن “الأيض” هي العملية التي يقوم بها الجسم للحصول على الطاقة أو صنع الطاقة من الغذاء الذي يتناوله.
وشدّد د. “العنزي”، على ضرورة وجود البقوليات المجففة على مائدة الإفطار؛ حيث إن الفاصوليا المجففة والعدس والحمص والفاصوليا هي مصادر بروتين نباتي تلبي حاجة الألياف المطلوبة.
كما يزداد الشبع مع أطباق الخضراوات الطازجة والسَلطات المصنوعة منها؛ حيث يجب أن تكون موجودة على موائد الإفطار؛ لأن نسبة السكر في الدم لن ترتفع بسرعة كبيرة.
ونصح بتناول الفاكهة والمكسرات في الوجبات الخفيفة بعد ساعة ونصف من الإفطار، مثل البذور الزيتية؛ كالبندق والجوز واللوز مع الفواكه.
إلى جانب الوجبات الخفيفة التي تحتوي على الزبادي أو أي من أنواع الألبان التي تعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي وتلبية الحاجة المتزايدة إلى الفيتامينات والمعادن.
ونبّه د. “العنزي”؛ من أن الصيام دون النهوض للسحور يسبّب الجوع السريع في أثناء النهار والإرهاق المفرط، لذا يجب تضمين مصادر البروتين من البيض والجبن والزبادي في قائمة السحور ليبقى الشخص ممتلئاً لفترة أطول من الوقت.
وختم استشاري ومدير مركز جراحات السمنة والأمراض الاستقلابية تصريحه، ناصحاً باستبدال تناول نبتة الزيزفون بدلاً من الشاي في السحور، وتفضيل شاي الأعشاب، مثل ثمر الورد أو الزيزفون بدلًا من الشاي العادي والقهوة، مشدداً على زيادة تناول السوائل بين الإفطار والسحور.