تبذل مملكتنا الحبيبة جهوداً كبيرة من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها أمام ما تواجهه من تحديات كبيرة، وقد نجحت حكومتنا الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - أيده الله – في إحداث نقلة نوعية في مجال حماية البيئة، وأطلقت العديد من المبادرات الحيوية التي تستهدف تقليل نسبة التلوث البيئي والانبعاثات الكربونية وأهمها مبادرة (السعودية الخضراء) لزراعة 10 مليارات شجرة خلال السنوات القادمة، إضافة إلى مبادرة (الشرق الأوسط الأخضر) استمراراً لدورها الريادي للمساهمة في إيجاد حلول نوعية للتحديات البيئية وأزمة المناخ العالمي وحماية الحياة الفطرية وتحقيق التنمية المستدامة.

ومن هنا تأتي أهمية المخيم البيئي الذي تنظّمه جمعية حماية البيئة بمحافظة حفرالباطن، برعاية كريمة من صندوق البيئة، والذي افتتحه سمو محافظ حفر الباطن الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل، والذي يستمر حتى الرابع من مارس الحالي؛ كونه أحد المبادرات والبرامج الجادة التي تستهدف حماية البيئة والحفاظ عليها ورفع الوعي البيئي لدى جمهور ورواد المخيم.

ويأتي دعم الزملاء الإعلاميين بحفرالباطن لهذا الحدث النوعي الهام في إطار مسؤوليتهم الوطنية تجاه البيئة والحفاظ عليها، عن طريق نقل الفعاليات والمناشط والمسابقات وما تتضمنه من رسائل هادفة تسعى لحث وإشراك جميع أبناء الوطن والمقيمين في الحفاظ على بيئتنا في جميع مناطق المملكة، وحقاً أبدع الزملاء جميعاً في نقل صورة جميلة ومشرقة لهذه الجهود، وما تتضمنه من إبداعات لأبناء وشباب حفرالباطن في المخيم البيئي.

وأيضاً نجح المخيم في جذب الأنظار لمدينة ومحافظة حفرالباطن (عاصمة الربيع) وأكبر سوق للماشية على مستوى المملكة طامحين لاستثمار هذه المزايا النوعية والأجواء الربيعية التي تبدأ من بداية شهر نوفمبر وحتى نهاية أبريل كل عام؛ في إقامة المهرجانات والفعاليات السياحية والثقافية والترفيهية، والاستفادة من الموقع المميز للمهرجان والبنية التحتية التي شاركت في تهيئتها أمانة محافظة حفرالباطن خلال وقت قياسي ما ساهم في إنجاح هذا المخيم المميز.

وما استرعى انتباهنا حرص أهالي المحافظة على الحضور والتفاعل، كما كان هناك برامجَ توعوية للأطفال والنشء تتلخص في غرس المفاهيم البيئية من بينها الحفاظ على النباتات وعدم رمي المخلفات وتوجيه النصائح لمن يقوم بهذا السلوك الخاطئ، وأيضاً لاحظنا التركيز الشديد في توعية الحضور من ناحية الاستفادة من المخلفات بإعادة تدويرها مثل إطارات السيارات ومخلفات الخشب والبلاستيك لصنع مقاعد وغيرها.

وختاماً نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لسمو محافظ حفرالباطن الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل الذي لا يألو جهداً في دعم كافة البرامج والأنشطة التي تسلط الضوء على محافظة حفرالباطن وتعزز مكانتها الاقتصادية والإعلامية والشكر موصول لجمعية حماية البيئة وصندوق البيئة وجميع من ساهم في نجاح المخيم البيئي.