يستعد الإعلاميون بشغف لاستقبال النسخة الثالثة من المنتدى السعودي للإعلام الذي يأتي تتويجاً للريادة السعودية في مجال الإعلام والاتصال، ويؤكد المكانة الكبيرة التي تحظى بها المملكة وقنواتها الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية التي باتت تتصدر مراتب أولى حاملةً صوت المملكة ورسالتها بالحب والخير والسلام للعالم أجمع.
ويأتي الملتقى في ظل تطورات كبيرة وتغيرات سريعة يشهدها العالم وبالأخص في مجال الإعلام إزاء الموجات المتلاحقة من التقنيات الحديثة وآخرها الذكاء الاصطناعي وظهور الإعلامي الآلي "الريبوت" على شاشة القنوات وفي غرف الأخبار؛ والذي يشحذ همم الإعلاميين لمواكبة هذا التطور الكبير الذي يهددهم ويلزمهم بضرورة متابعة ومواكبة كل جديد والتسلح بالمهارات الحديثة، وهذا هو جوهر الملتقى الذي يستعرض -خلال أكثر من 60 جلسة متخصصة - أحدث التطورات والتقنيات والتجارب الدولية في ظل مشاركة عالمية من مشاهير وإعلاميين ورواد هذه الصناعة، ويعد هذا المنتدى فرصة لتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال الإعلامي، والاستقاء منها لتطوير صناعة الإعلام الوطني.
كذلك أدعو الشباب من الإعلاميين وطلاب كليات الإعلام للاستفادة من الملتقى السعودي للإعلام وما يقدمه من ورش عمل متخصصة ونوعية يقدمها المتخصصون والأكاديميون ذوو الخبرات الواسعة من خلال ثلاث منصات تستهدف الجيل الإعلامي الناشئ، وتسهم في تعزيز مهاراتهم الإعلامية والإجابة عن تساؤلاتهم، وسد فجوة المعرفة، وهي: منصة الإلهام، منصة الاستشارات، منصة المستقبل.
وهنا يجب أن نحيي دور هيئة الإذاعة والتلفزيون برئاسة الإعلامي الكبير الأستاذ محمد بن فهد الحارثي، الجهة المنظمة للملتقى وأيضاً جهود هيئة الصحفيين السعوديين بمجلسها الجديد برئاسة الأستاذ عضوان الأحمري ومعه مجموعة مميزة من شباب الصحفيين أصحاب القدرات والمهارات العالية لجهودهم في تنظيم الملتقى الذي نتوقع ونأمل أن يحقق نجاحاً لافتاً إسوة بالنجاحات السابقة.