الحقيقة الأولى: دين جميع الأنبياء الإسلام، وهو دين الله قال تعالى:(إن الدين عند الله الإسلام).
الحقيقة الثانية: التوحيد روح الإسلام، كيف لا وهو الركن الأول من أركان الإسلام ولا تقبل أي عبادة إلا بالتوحيد فإذا اختل أحد الشرطين: الإخلاص لله في العبادة والمتابعة لنبيّه صلى الله عليه وسلم فلا تقبل أي عبادة.
الحقيقة الثالثة: العقيدة ما عُقِد في القلب فتعاهد قلبك وأمضِ مع الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة لكي تنجو، قال صلى الله عليه وسلم: (افترقتِ اليهودُ على إحدَى وسبعينَ فرقةً , وافترقتِ النصارَى على اثنتَينِ وسبعينَ فرقةً , وستفترقُ هذه الأمةُ على ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً كلُّها في النارِ إلا واحدةً، قيل: من هي يا رسولَ اللهِ؟ فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : مَن كان على مِثلِ ما أنا عليه وأصحابِي ) حديث صحيح. عن الشيخ ابن باز رحمه الله.
الحقيقة الرابعة: سلفنا الصالح عرفوا قيمة ولاة أمور المسلمين، لما يملكون من علم غزير ،ونور من الله من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، فهنيئا لمن سار على دربهم ،وعزائي لمن ذهب عمره هباءاً منثوراً ، وهو يستبسل في محاربة الحق، وهو لا يشعر ويظن بأنه على الطريق الصحيح أو على الجادة بسبب كلام فلان وفلان ، والآيات والأحاديث الصحيحة تلوح أمامه في بيان قيمة وفضل ولاة الأمور من العلماء والأمراء، ولكنها الأهواء أو الجهل خيّمت على تلك القلوب، فأعمتها، نسأل الله السلامة والعافية، ونسأل الله لهم الهداية.
الحقيقة الخامسة : من حافظ على الصلاة كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم:( مَن حافظ عليها [يعني الصلاةَ] كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامةِ ومَن لم يحافظْ عليها لم يكنْ له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ وكان يومَ القيامةِ مع قارونَ وفرعونَ وهامانَ وأُبيِّ بنِ خلفٍ ) حديث صحيح
الحقيقة السادسة: قمة الوفاء البر والإحسان الي الوالدين، فأنت قصة كتبها والديك، فهما سبب وجودك في الحياة ، وتكبّدا التعب والسهر والهم والألم لأجلك ، ولم يغفلا عن تعليمك ، ومأكلك ومشربك ، وكل إحتياجاتك ، فمن الوفاء أن ترد شيئا مما بذلاه لك ، فمن كان باراً ومحسناً إلى والديه فاعلم بأنه وصل إلى القمة في عالم الوفاء.
هذه بعض الحقائق دوّنتها في مقالتي، فتأملها أخي ـ رعاك الله ـ ، ولا تهملها والحقائق كثيرة ولكن هذا ما تيسر ولا أريد الاطالة عليكم، فخير الكلام ما قلّ ودلّ .
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما كتبت، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه إنّه ولي ذلك والقادر عليه .
والسلام أجمل ختام.
بقلم : عبدالله بن حامد الشهراني.