قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إن إسرائيل موّلت إنشاء حركة حماس في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية.
وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهامات من معارضيه في إسرائيل ومن بعض وسائل الإعلام العالمية بأن حكومته أمضت سنوات في تعزيز حماس بفعالية في غزة.
“مولت حماس لإضعاف فتح”
وقال “بوريل” في خطاب بجامعة بلد الوليد: “أجل، حكومة إسرائيل موّلت حماس في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح”، وفق ما نقلت “العربية.نت”.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد أكد أن الحل العسكري في قطاع غزة لن يكون كافياً، إذا لم يؤد إلى مشروع سياسي.
3 أولويات
وأوضح في مقال نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية أن هناك الآن 3 أولويات تتمثل في منع اتساع نطاق الصراع إلى لبنان بأي ثمن، وتحرير الرهائن، وتمهيد الطريق لتسوية الأزمة.
وكتب بوريل “بعد مرور ما يربو على 3 أشهر على مأساة 7 أكتوبر رجعت من الشرق الأوسط قلقاً من خطورة الأوضاع، لكني أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إسماع صوت التوازن والعقل والواقعية، لأنه إذا كانت المشاكل معقدة فإن الحرب لن تكون حتمية إلا بالنسبة لأولئك الذين يملكون مصلحة سياسية في إدامتها”.
منع التهجير خارج القطاع
وأضاف “تم تهجير أكثر من 80% من السكان داخل قطاع غزة، والأولوية القصوى الآن هي منع تهجير قسري جديد خارج القطاع بحكم الأمر الواقع، وهذا أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي وغير مقبول أخلاقياً”.
كما أشار إلى أن “تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هي العقبة الوحيدة التي تحول دون التطبيع الكامل بين الدول العربية وإسرائيل”، مشدداً على أن “هناك إمكانية حقيقية لتحويل المأساة إلى فرصة”.