تراجعت حدة المعارك في جبهات القتال في السودان، اليوم (الأحد)، وأفاد شهود عيان بتوقف القصف المدفعي المتبادل بالشكل الكثيف الذي كان عليه خلال الأيام الماضية.
ومع انتهاء العام 2023، يودع السودانيون 261 يوما من الحرب التي أمضوها بين الاقتتال والنزوح في الداخل والخارج، فضلا عن عمليات الدمار والتخريب التي طالت المراكز والمرافق الخاصة والعامة والمنازل منذُ اندلاع القتال بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في أبريل الماضي، مخلفة نحو 7 ملايين نازح وأكثر من 12 ألف قتيل، بحسب الأمم المتحدة.
وأفاد شهود عيان وسكان محليون بأن قُرى ومحليات جنوب ولاية الجزيرة مهددة بالجوع والعطش والمرض لتوقف العمل في المشاريع الزراعية وانعدام المواد الغذائية وتوقف عمل مضخات المياه وخروج جميع المراكز الصحية عن الخدمة بعد أكثر من أسبوعين من دخول قوات الدعم السريع لها.
وتعيش الأجزاء الغربية من ولاية سنار بجنوب شرقي السودان أوضاعاً صعبة، وأكدت مصادر سودانية أن تمدد قوات الدعم السريع بالمنطقة الغربية بولاية سنار أصاب حركة الحياة بالشلل مع استمرار نهب وسلب المنازل، وأفادت بأن السرقات طالت الحيوانات داخل المشروعات الزراعية بالمنطقة.
أما في دارفور، فقد شهدت الأحياء السكنية بمدينة نيالا بجنوب دارفور عودة السكان لمنازلهم بعد أن هجّرتهم الحرب ورغم الخوف والهلع الذي يعيشه السكان جراء القصف الجوي بالإقليم.
وكانت قوات الدعم السريع أحكمت سيطرتها على ولاية الجزيرة قبل أيام، وسيطرت على أربع ولايات في إقليم دارفور غرب السودان من أصل خمس ولايات، إلى جانب هيمنتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.