قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان “إن مصر لم تتلقَ أي ردود على مقترحٍ قدّمته لوقف العدوان على غزة وإعادة الاستقرار للمنطقة، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعياً لحقن الدماء الفلسطينية.”
وأضاف ضياء رشوان، أن صياغة هذا الإطار تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية، مشيراً إلى أنه عند وصول الردود ستتم بلورة المقترح بصورة مفصلة وإعلانه كاملاً للرأي العام المصري والعربي والعالمي.
أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن الإطار يتضمن 3 مراحل متتالية مرتبطة مع بعضها وتنتهي إلى وقف إطلاق النار.. مبيناً أن هذا الإطار لا يتحدث عن هدنة واحدة أو هدن وقد تكون الهدن ضمن الـ 3 مراحل المطروحة في هذا الإطار.
المرحلة الأولى:
تتمثل المرحلة الأولى من الخطة المصرية في وقف القتال لمدة أسبوعين، قابلة للتمديد إلى ثلاثة أو أربعة، تفرج خلالها حماس عن جميع المدنيين لديها من النساء والقاصرين وكبار السن،
في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. وخلال هذا الوقت، يتم وقف إطلاق النار بكامل مناطق القطاع، ويُسمح للمواطنين بالتحرك من الجنوب إلى الشمال، مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية.
المرحلة الثانية:
أما المرحلة الثانية فستتمثل في إجراء “محادثة وطنية فلسطينية” برعاية مصر تهدف إلى إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، وتؤدي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط في الضفة الغربية وقطاع غزة، ستشرف على إعادة إعمار القطاع وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية.
المرحلة الثالثة:
تشمل المرحلة الثالثة وقفاً شاملاً لإطلاق النار، والتفاوض مع حماس للإفراج عن الرهائن المجندين لديها، مقابل عدد غير محدد من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المرتبطين بحركتَي حماس والجهاد الإسلامي، بما في ذلك أولئك الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر.
وفي هذه المرحلة، تسحب إسرائيل قواتها من مدن قطاع غزة وتسمح لسكان غزة النازحين من شمال القطاع بالعودة إلى منازلهم. والتزام حماس بوقف جميع النشاطات العسكرية ضد إسرائيل.
وقالت مصادر مصرية إن حركتَي حماس والجهاد الإسلامي اللتين تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، لن تتوقفا عن القتال ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي.
وتصر حماس والجهاد الإسلامي على أن إبرام صفقة لتبادل الرهائن يجب أن يؤدي إلى إطلاق سراح كل الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقال مسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي “الكل مقابل الكل”.
في المقابل، تبدو إسرائيل منفتحة على تهدئة أخرى، لكنها ترفض مطالب المسلحين الفلسطينيين بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة.