يمثل ارتفاع ضغط الدم أحد الأمراض الشائعة بشكل عام، لكن عدم الالتزام بقياس الضغط يؤدي لتأخر اكتشاف المرض لدى نسبة كبيرة من المصابين به.
ونصح المختصون بضرورة فحص ضغط الدم إذا كان أحد الزوجين يعاني من ارتفاع الضغط لكلا الطرفين؛ حيث أثبتت دراسة حديثة عن رابط قوي بين إصابة أحد الزوجين بارتفاع ضغط الدم وتأثر الآخر به.
وتنصح الدراسة بأن الوقت المناسب لإجراء فحص ضغط دمك هو عندما يكون ضغط دم الطرف الآخر في العلاقة الزوجية مرتفعًا.
وخلال الدراسة قام الباحثون بفحص حوالى 34 ألف من الأزواج من جنسين مختلفين من أربع دول. وقسّم الفريق ارتفاع ضغط الدم إلى قسمين: ضغط الدم الانقباضي أكثر من 140، وضغط الدم الانبساطي أكثر من 90، فماذا وجدوا؟
وفق “الألمانية”، وجد الباحثون أن “ارتفاع معدل انتشار” المرض متزامن لدى الأزواج: في إنجلترا 48.1%، وفي الولايات المتحدة 37.9%، وفي الصين 20.8%، وفي الهند 19.8%.
وفي الوقت نفسه، كتب الباحثون: “تشير هذه النتائج إلى أن حوالى نصف حالات ارتفاع ضغط الدم في هذه البلدان ذات الكثافة السكانية العالية تحدث بين الأزواج”. ونشروا نتائجهم في مجلة جمعية القلب الأمريكية (AHA). وفي شهر يوليو الماضي، نشر الباحثون دراسة حددت هذا الارتباط ضمن مجموعة كبيرة من المشاركين تضم أكثر من 60 ألف زوج.
ووفق الباحثين؛ فإن التفسير الأرجح هو نمط الحياة؛ إذ إن تطور ارتفاع ضغط الدم يعتمد إلى حد كبير على عوامل مثل النظام الغذائي والرياضة وهو ما يتشابه فيه الأزواج غالبًا.
ويرى الباحثون في هذه الظاهرة “فرصة واعدة”، ويمكن للأزواج العمل معًا من أجل تطوير أساليب مكافحة المرض من خلال ممارسة الرياضة معًا أو طهي وجبات صحية.