شهدت محافظة عقلة الصقور، خلال الفترة الأخيرة من الإجازة، تغيرًا مميزًا في الطقس، حيث هطلت أمطار متوسطة إلى غزيرة، وتسببت في فض الأودية والشعاب. وجرَّاء ذلك، زادت النباتات الخضراء وامتلأت السدود وجرت مياه الأمطار على الأرض. جذبت على إثرها السكان المحليون ومحبو الرحلات القيام برحلة استكشافية إلى منتزهات جبال قطن. وقد استقطبت هذه الرحلة أعدادًا كبيرة من الزوار وعشاق الطبيعة من جميع أنحاء المملكة.
منتزهات جبال قطن تتميز بجمالها الشتوي الخلاب، فهذه الجبال الرائعة والشلالات المتدفقة والأشجار الخضراء الكثيفة تجعلها واحة طبيعية فريدة من نوعها. وروضة جبال قطن تُعَدُّ موقعًا استثنائيًا، حيث تتمتع بحماية خاصة من خلال سياج حديدي يساهم في الحفاظ عليها واستمرار جمالها على مر السنين. وبفضل شهرتها الواسعة، جذبت هذه المنتزهات الزوار من الداخل والخارج، الذين يزورون مركز قطن للاستمتاع بالمناظر الخلابة والاسترخاء في حضن الطبيعة.
وقد شهدت هذه المنتزهات توافدًا للزوار بشكلٍ لم يسبق له مثيل، لزيارة جبال قطن، وحققت ردود فعل تجاوزت التوقعات. وتأثرت المحافظة والمناطق المجاورة بزيادة النشاط الاقتصادي، مما ساهم في تعزيز الحركة السياحية بشكلٍ كبير.
وتواصل بلدية محافظة عقلة الصقور العمل على الحفاظ على جمالية ونظافة منتزهات جبال قطن، وتسهيل وصول المتنزهين إلى الأماكن السياحية من خلال إزالة الرمال والمخلفات التي سببتها السيول على الطرق، وتوفير فرق نظافة وحاويات نفايات في عدة مواقع. وقامت جمعية إمباري للخدمات الإنسانية والاجتماعية بتوفير خدمات سقي المياه الصحية في عدة أماكن للمتنزهين، ما لقي استحسانهم وتقديرهم لهذه المبادرة.
“أضواء الوطن” التقت بالأستاذ فواز الديري، صاحب ديوانية الشفق في قطن، التي فتحت أبوابها أمام الزوار والمتنزهين. ومن خلال ديوانية الشفق، التي تقدم عددًا من الخدمات للزوار على مدار اليوم.
تود الصحيفة أن تعبر عن جزيل الشكر لصاحب هذه المبادرة، والتي لا تُعدُّ مستغربة من أهل الكرم والجود. فهذه المبادرة تُمثِّل نموذجًا حيًا للضيافة والترحيب، وتُضفي تجربة مميزة للزوار.