لأول مرة، كشف بحث جديد عن وجود الهيموغلوبين في الطبقة العليا من جلد الإنسان، ووجد أنه يساعد على الحماية من التلف.
وتوفر النتائج الحديثة رؤى مهمة حول الأمراض الجلدية مثل الشيخوخة والسرطان، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Investigative Dermatology.
ويشتهر الهيموغلوبين بارتباطه بالأكسجين في مجرى الدم ونقله من الرئتين إلى الأنسجة، لكن دراسة جديدة كشفت أن له دورا آخر هو حماية البشرة من التلف.
وكان الباحثون حريصين على رؤية كيف تحمي البشرة – الطبقة الخارجية للجلد – من التحديات البيئية مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، لذلك قاموا بفحص ما يحدث في الجلد على المستوى الجزيئي.
من جانبه، قال الباحث ماسايوكي أماغاي أنه تم اكتشاف أن الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموغلوبين كانت نشطة للغاية في الجزء العلوي من البشرة.
وتابع “أظهرت الدراسة أن الهيموغلوبين الجلدي يتم تنظيمه عن طريق الإجهاد التأكسدي ويمنع إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية في مزارع الخلايا الكيراتينية البشرية”، موضحًا أن نتائج الدراسة تشير إلى “أن ألفا غلوبين يحمي الخلايا الكيراتينية من الإجهاد التأكسدي المشتق من مصادر خارجية أو داخلية مثل الأشعة فوق البنفسجية وضعف وظيفة الميتوكوندريا، على التوالي.
ولذلك، فإن التعبير عن الهيموغلوبين بواسطة الخلايا الكيراتينية يمثل آلية دفاع داخلية ضد شيخوخة الجلد وسرطان الجلد.
يشار إلى أن الخلايا الكيراتينية الجلدية تنشأ من أعمق طبقة من الجلد (الطبقة القاعدية)، وتتمايز وتتحرك للأعلى لتشكل عدة طبقات.