في خطوة جديدة من الاعتداءات الوحشية لجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، قصف جيش الاحتلال مدرسة الفاخورة، بمخيم جباليا شمال غزة، اليوم، ليخلف القصف نحو أكثر من 200 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن عشرات الشهداء وصلوا إلى المستشفى الإندونيسي، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، وفي مدرسة تل الزعتر، اللتين تؤويان آلاف النازحين شمال قطاع غزة.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسرا.
واعتبرت مجزرة الفاخورة دليلا جديدا يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة، هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني، مشيرة إلى إن دولة الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا، توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين.
وعلى الصعيد العربي، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن، جرائم الحرب البشعة والمتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، وآخرها استهداف النازحين من أهالي القطاع في مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا ومدرسة تل الزعتر، وذلك في خرق فاضح للقانون الدولي، وغياب موقف دولي يوقف هذه الحرب المستعرة، وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية.
فيما أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية المروع لمدرسة الفاخورة، مؤكدة على انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة.
واعتبرت مصر قصف مدرسة الفاخورة التي كانت بمثابة ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين، جريمة حرب أخرى، تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها، فضلًا عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية وأهدافها الإنسانية السامية.
من جانبه أصدر مرصد الأزهر الشريف، بيان، ندد خلاله بما حدث في قطاع غزة، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء في مجزرة جديدة لقوات الاحتلال.
وقال المرصد إنه بعد مجزرة مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، لم يعد هناك أية مناشدة تجدي أو كلمات تعبر عن الوضع الكارثي في القطاع، لقد كانت غزة اختبار لبصيص الإنسانية الذي نجاهد للحفاظ عليه، لكن الجميع فشل في هذا الاختبار.