إتماماً للمقال السابق التعليم بروسيا والسمات التي تميز بها ، فالتعليم بروسيا ينفرد بسمات ايجابية في صلب التعليم والتربية ، وما يهمنا منه السمات الإيجابية . التعليم بروسيا يحضى باهتمام الحكومة ودعمها من خلال التجمع التعليمي ثم توزع الموارد المالية على المدارس حسب جودة المخرجات ، والتقيم الحكومي ، ومجلس الأهالي ، ومراكز الأشراف التربوي ، والجمعيات الضاغطة ، وهيئة تطوير وتحسين التعليم .
هدف التعليم ، وركيزته الطالب قبل كل شيء ، ويعد الطالب المحور الأساسي من أجله وجدت التربية والتعليم من أجله ، وتدور حوله وجوداً وعدماً ، فالطالب المحور وماسواه هامش ، والمتتبع للتعليم من المراحل الأولى الروضة ، ومابعدها تصب اهتمامها على الفهم ، والنطق وتحسينه ، والمفردات ثم تعريفه بالحروف اولاً ، وحفظها تمام الحفظ ثانياً ، وتمييز كل حرف عن الأخر من الحروف على حدى ، والتفريق بينها ثم تميز الحرف من بين الكلمة وحروفها ، فإذا اتقنها مهارةً ونطقاً أنتقل لمرحلة نطق الكلمة ، وتدريبه اولاً على نطق الكلمة المكونة من حرفين ، ثم من ثلاثة حروف ، فأربعة حروف ، وهلم جرى ، ولا ينتقل حتى يتقن الجميع ، ثم تدريبه على القراءة السريعة ، وبعد أكتمال هذا التدريب ينتقلوا للمرحلة الرابعة الجمع بين الكتابة والصورة والصوت من أجل تحسن الاداء ، ثم يدرب على الكتابة وفق نماذج أعدت مسبقاً من أجل تتعود اليد الكتابة ، وتآلفها ، فإذا تعرف على الكلمة ، ومكوناتها من الأحرف أو الحروف ، واستطاع نطقها وكتابتها أنتقل للمرحلة الخامسة تحفيظه مفردات لها دلالة بالسلوك الاجتماعي ، وتشريبه قيم المجتمع ، ومبادئه ومتابعته داخل وخارج المدرسة في تطبيق ما تعلمه وأتقانه ، وفي الرحلات المدرسية يطلب من كل طالب بمفرده قراءة اللوحات الارشادية على جانب الطريق ، وقبل الاختبارات بشهر أو يزيد يجمع الطلاب المتدني مستواهم الدراسي عن المطلوب غير متقنين مهارات التعلم بالشكل المأمول تقويتهم دراسياً ، وتكثف لهم الدراسة خارج أوقات الدراسة ، وتركيزها . الدروس الخصوصية لا مجال لها في روسيا ، ويعاقب كلاً من ولي أمر الطالب ، والمدرس الخصوصي بالغرامة وتعليق أسم المدرس ، ومهنة التدريس برخصة معتمدة من مراكز متخصصة ، ومعتمدة ، وتخصع مراقبة التعليم من قبل الأشراف التربوي داخل المدرسة ، وخارجها ، ومن قبل مراكز الأشراف التربوية متخصصة ، ومجلس من الآباء يتابع مخرجات التعليم ، وتقيمها بالإضافة للجمعيات الضاغطة ، والمؤسسات المتخصصة التي تعتني بالتربية ، والمدرسة على تواصل مع أولياء أمور الطلاب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، وكذلك المعلمين ، ورسوب الطلاب أو تخلفهم عن إتقان مهارات التعلم يعرض إدارة المدرسة ، ومعلميها للمسالة ، والفاقد التربوي في مدارس روسيا منعدم ، وهناك مكافآت مرصوده من قبل الدولة ، والأهالي ، والمؤسسات الأهلية للمعلمين المتميزين . قد تصل سيارة أو تذاكر إركاب مجانية في وسائل النقل المتعددة الجوية والبرية والبحرية ، وحجوزات الإقامة في أرقى الفنادق ، ودور الإقامة ، وتذاكر لأطفالهم ، وأسرهم في النوادي ، والملاهي ، ومراكز الترفيه ، وغيرها . من ملامح التعليم إتاحة استكمال الدراسة دون إعاقة اياً كان التخصص ، وإمكان العمل بجانب الدراسة بسهولة والتعليم إلزامي بمراحله العام والعالي ، والمناهج الدراسية بسيطة وسهلة . يتميز التعليم ايضاً بتنوع المحتوى بين الدراسة والتدريب ، والصفوف الأولى الابتدائية يقوم بتدريسها خبراء متمرسين ، ويركز التعليم على التطور النوعي ، ودفع الفكر ، والجوانب الفكرية ، والوجدانية والبدن للأطفال . لا حدس التعليم الروسي مميزات تمنح لطلاب والمعلمي وإدارة المدرسة المتميزين في نجاح العملية التربوية ، ولا يغفل عن أولياء أمور الطلاب المتعاونين في إنجاح العملية التربوية بالتشجيع والهدايا المحترمة ، والتكريم تقديراً لجهودهم ، واسهامهم في نجاح العملية التربوية .
الحكومة تمنع الطلاب من التسكع في الشوارع ، والساحات العامة ، والمحلات كالبقالات ، والسهر بشوارع ، والساحات العامة ، ويتطلب من البقالات منع تجمع الطلاب حولها بالتسكع ، وتغرم المحلات غير المتجاوبة .
ياسادة رسام يحمل أحد لوحاته الفنية ويعترضه طفل في الصف الأول يحاول مجتهداً قراءة اسمه وعنوان اللوحة بنطق سليم ويناوله الرسام خمسين ورقة بالعملة المحلية . تشجع لقراءته لها ، ومكافأة لحسن قراءته ، وبقال شاهد طفل صغير يقرأ ما على المعلبات من فوق الرفوف ، ولما اخذ طلبه من البقالة منحه طلبه بدون قيمة مكافأة له ، وتشجيع لقراءته ماهو مكتوب على المعلبات . جهود تتظافر داخل وخارج المدرسة .
ياسادة البيئة التربوية والمجتمع مرتع خصب لإنجاح العملية التربوية وتفوق التعليم يساعد على نجاح العملية التربوية بجعل الطالب محور العملية التربوية . هذا طرف من ملامح التعليم بروسيا . دام عزك ياوطن ودامت رموزك الروحية والزمنية .
- صندوق تنمية الموارد البشرية يحذّر مُستفيدي “جدارات” من مشاركة بياناتهم مع حسابات مجهولة
- تعدٍ على حقوق الآخرين.. “وقوف المركبات الخاطئ” في تنبيهٍ من “المرور”
- ماذا تعرف عن “الصحة الواحدة”؟.. إيضاح من “الغذاء والدواء” و4 خطوات لحمايتها
- الأمل في صلاة الاستسقاء.. “العصيمي”: فترة استقرار جوي طويلة لمنتصف ديسمبر!
- وزير النقل: انخفاض مستوى الوفيات على الطرق بأكثر من 50%
- “إعفاء ولا مقابل مالي للنشر”.. 7 مزايا لتعديل عقد تأسيس الشركات وفق النظام الجديد
- لمرضى السكري.. الصيام المتقطع يساعد في التحكم في سكر الدم
- منها منع الوقوف تماماً.. “سلامتك” توضح نظام ألوان الأرصفة حسب كود “الطرق”
- ما الحد الأدنى لضمان السيارة؟.. “التجارة”: خياران على الوكيل توفير أحدهما
- تحرُّش وتهريب وسرقة مركبات.. 5 جناة في قبضة “رجال الأمن”
- “إيجار”: إلزامية الدفع عبر “مدى” وسداد العقود السكنية الجديدة بدءاً من 15 يناير
- 5 أطعمة مثلى لتعزيز صحة الدماغ
- فتح التسجيل في برنامج الابتعاث لشاغلي الوظائف التعليمية والإدارية
- «الأرصاد» عن طقس الأحد: أمطار رعدية ورياح مثيرة للأتربة على عدة مناطق
- “هلال المدينة” ينقذ حياة سبعيني قرب المسجد النبوي بالدراجة الإسعافية الحديثة
بقلم_ خالد بن حسن الرويس
ستة على ستة – ٦٩ –
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3574836/