وسط عدم وجود أية بوادر لوقف الحرب في غزة، بعد إعلان البيت الأبيض أن وقف إطلاق النار لم يحن بعد، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على القطاع، استعداداً للاجتياح البري.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة غازي حمد: «لدينا 35 ألف مقاتل في غزة ونحن مستعدون، ونعلم أننا إذا أردنا أن نحارب الجيش الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وأوروبيا علينا أن نكون في جهوزيّة عالية، ونحن كذلك». وأضاف: «نجحنا في تطوير أنفسنا وقدراتنا وإمكاناتنا في ظل ظروف شبه مستحيلة». وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الفلسطينية، أنها أسقطت طائرة إسرائيلية مسيرة في جنين، اليوم (الثلاثاء).
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه هاجم 400 هدف وصفها بأنها «عسكرية» في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أدى إلى قتل عدد من قادة حماس. فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحي بضربة جوية إسرائيلية على مخيم الشاطئ في غزة، وأحصت 140 قتيلاً هم حصيلة الغارات الإسرائيلية على القطاع الليلة الماضية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بتجدد القصف الإسرائيلي على جباليا ومنطقة القرارة بخان يونس جنوب غزة، وأصابت غارات إسرائيلية محطة للوقود بمحيط مدينة رفح.
وشهد القطاع ليلة دامية جديدة من شماله لجنوبه جراء الغارات المتواصلة، بالتزامن، مع قصف مدفعي عنيف ومتواصل في المناطق القريبة من الحدود شمال قطاع غزة.
وأعلنت مصادر فلسطينية أن 23 شخصا قتلوا بينهم أطفال، وأصيب أكثر من 45 بجروح مختلفة وخطيرة نقلوا إلى مستشفى ناصر بعد استهداف العديد من منازل المواطنين ومحطة للوقود وسط وشرق خان يونس.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم (الثلاثاء): إن أي هدنة في غزة ستمنح حركة حماس استراحة لمعاودة شن هجمات على إسرائيل.
ونقل بيان للوزارة عن المتحدث ماثيو ميلر قوله: «ما سنواصل القيام به هو التركيز على إدخال مساعدات إلى غزة، معتبراً أن أي وقف لإطلاق النار في التصعيد الذي بدأ في السابع من أكتوبر الجاري سيعني استمرار معاناة إسرائيل، وفق تعبيره.
في غضون ذلك، أكدت حماس إن انقطاع الكهرباء عن المستشفى الإندونيسي، وهو أول مستشفى يعلن توقفه عن العمل في القطاع المحاصر «جريمة ضد الإنسانية».
ودعت الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لتوفير إمدادات الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات، محذرة من مغبة التهاون في توفير الوقود، الذي يعني الحكم بالموت على جميع المرضى والجرحى في المستشفيات.
وأفاد تلفزيون فلسطين اليوم، بأن عدد قتلى قطاع غزة منذ بدء الحرب ارتفع إلى 5300، فيما وصل عدد المصابين إلى 18 ألفاً.
وأخلت حماس الليلة الماضية سبيل امرأتين تجاوز عمريهما الثمانين عاما «لأسباب إنسانية». وقال الصليب الأحمر الدولي إنه نقل نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز من مستوطنة نير عوز عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.