على خلفية تواصل القتال في الخرطوم، زعمت قوات الدعم السريع أن الجيش السوداني قصف مقر السفارة الإثيوبية. وادعت في بيان على حسابها، اليوم (الثلاثاء)، أن الجيش ومن وصفتهم بـ «فلول النظام» قصفوا مباني السفارة الإثيوبية، ما تسبب في دمار هائل بالمبنى الذي يقع في منطقة العمارات بالعاصمة السودانية. ووصفت تلك التصرفات بـ «البربرية»، لاستهدافها مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.
ومع دخول الحرب شهرها السادس، لا تزال الخرطوم تشهد يومياً اشتباكات ومواجهات بين طرفي الأزمة. وتجدد القصف المدفعي من قبل الجيش على مواقع وأهداف تابعة للدعم السريع في عدد من المناطق بالخرطوم ومنطقة أم درمان القديمة. وقصفت مسيرات الجيش مواقع الدعم بشارع الستين جنوب شرقي العاصمة.
ردت القوات التي يرأسها محمد حمدان دقلو على هجوم الجيش الذي خلف أعمدة متصاعدة من الدخان في محيط المنطقة، بحسب مصادر سودانية وشهود عيان.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من خطورة استمرار القتال، مؤكدة أن الثمن سيكون باهظاً. وأكدت نائبة الممثل الأممي الخاص ومنسقة الشؤون الإنسانية للسودان كليمنتاين نكويتا سالامي، أن الحرب الضارية المستمرة منذ أشهر خلفت ثمناً باهظاً على البلاد.
وقالت في تغريدة على منصة إكس: إنها ستطلع غداً الدول الأعضاء ووسائل الإعلام في جنيف على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد. ودعت العالم للوقوف مع الشعب السوداني وتكثيف الجهود لمنع فقد المزيد من الأرواح ومن أجل إنهاء المعاناة.