أعلنت السلطاتُ الحاكمة في الغابون، بعد نحو شهر من الانقلاب الذي أطاح برئيس الدولة “علي بونغو أونديمبا”، عن محاكمة زوجته بتهمة غسيل الأموال.
وكان الانقلابيون قد صادروا في بداية سبتمبر الجاري حقائبَ تحتوي على مليارات من عملة فرنك أفريقيا الوسطى، قالوا إنهم عثروا عليها في القصر الرئاسي، وتحديدًا في مكتب زوجة الرئيس “سيلفيا بونغو أونديمبا”، ومكتب نجلها “نور الدين فالانتاين”؛ بحسب ما ذكر موقع “العربية نت”.
كما نشروا صورًا لعشرات الحقائب، جميعها من الحجم الكبير، كانت مليئة برزم الأموال، عُثر عليها في مكاتب السيدة الأولى ونجل الرئيس، لافتين إلى أنه أثناء تحقيقٍ فتحه الجيش الغابوني، قال سكرتير مكتب السيدة الأولى: إن الأموال تابعة لما سماه “الخلية المالية” في مكتب “سيلفيا بونغو”.
كما أوضح أن الخلية هي التي كانت تجلب الأموال، وأفرادها هم وحدهم من يعلم مصدرها، مشيرًا إلى أنه لا يعرف المبلغ الإجمالي للأموال.
كذلك نُشرت صور لمدير ديوان نجل الرئيس “يان أنغولو”، وهو قيد التحقيق، وبجانبه أكثر من عشر حقائب كبيرة مليئة بالأموال، فيما قدّر المبلغ بأكثر من أربعة مليارات فرنك أفريقي.
وخلال التحقيق معه قال أنغولو: إنها “أموال الحملة الانتخابية الرئاسية” التي نظمت في أغسطس الماضي في الغابون، وفاز بها الرئيس “علي بونغو”، رغم احتجاج المعارضة واتهام السلطات بتزوير النتائج.
وبالإضافة إلى حقائب الأموال التي عُثر عليها في مكاتب “نور الدين فالانتاين”، عثر المحققون على عشرات السيارات الفاخرة التابعة لنجل الرئيس.
وفي حديثه مع المحقّقين، قال أنغولو: إنه لا يعرف حجم الأموال، مؤكدًا أنها كانت موجودة في مكتب نور الدين فالانتاين.