يضيف الزنجبيل نكهة لذيذة للطعام، فضلاً عن أنه مليء بالعناصر الغذائية المفيدة صحيًّا، وقد تم استخدامه كجذور للطهي والشفاء منذ آلاف السنين.
وتفصيلاً، تصف الكتابات القديمة من روما واليونان والصين والدول العربية استخدامات الزنجبيل كدواء، وكان شائعًا بشكل خاص في الطب الآسيوي كعلاج لمشاكل المعدة، بما في ذلك الغثيان والإسهال.
وتشمل الاستخدامات الطبية التقليدية الأخرى للزنجبيل: علاج آلام العضلات والمفاصل، وأعراض البرد والإنفلونزا، وآلام المعدة، وتشنجات الدورة الشهرية، وحروق الجلد.. بحسب ما نشره موقع Everyday Health.
ويوجد حاليًا نتائج دراسات علمية، تدعم الفوائد الصحية للزنجبيل واستخداماته كوسيلة طبيعية لتهدئة اضطراب المعدة، والعديد من الوصفات الحديثة.
ويمكن تناول الزنجبيل طازجًا، وتجفيفه وتخزينه كتوابل، أو تصنيعه على شكل أقراص وكبسولات ومستخلصات سائلة.
كما يوجد نحو 2% من الزيت العطري في الجذر، الذي يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل كعطر في الصابون ومنتجات التجميل، وفقًا لـ”العربية نت”.
ويشتمل الزنجبيل على الكثير من الفيتامينات والمعادن المختلفة؛ إذ تحتوي ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج على:
• 5 سعرات حرارية.
• 1 غرام من الكربوهيدرات.
• 0.1 غرام من الألياف الغذائية.
• 0.1 غرام من البروتين.
• 0 غرام دهون.
• 0.1 غرام من السكر.
ويحتوي الزنجبيل الطازج على الفيتامينات والمعادن الآتية بكميات ضئيلة:
• فيتامين B3 وB6.
• حديد.
• البوتاسيوم.
• فيتامين C.
• المغنيسيوم.
• الفوسفور.
• الزنك.
• حمض الفوليك.
• الريبوفلافين.
• النياسين.
ويعتبر الزنجبيل آمنًا بشكل عام عند تناوله كجزء من نظام غذائي صحي.
أما المكملات الغذائية المركزة فهي توفر المركبات الكيميائية للجذور بجرعات أعلى، ويمكن أن تتسبب في آثار جانبية محتملة، مثل حرقة المعدة أو الغازات أو الإسهال.
ويتمتع الزنجبيل بخصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، يمكن أن تساعد الجسم بطرق مختلفة عدة، كما يأتي:
1. تهدئة اضطراب المعدة يُعتقد أن المركبات الكيميائية الموجودة في الزنجبيل تخفف آلام المعدة، وتساعد على الهضم. وقد توصلت الأبحاث الحديثة إلى أدلة على أنه يمكن أن يكون مفيدًا كعلاج لتخفيف غثيان الصباح أثناء الحمل، وأظهرت الدراسات أنه وسيلة آمنة وربما فعالة للمساعدة في تقليل الغثيان.
ويؤدي تناول الزنجبيل إلى تحسين أعراض عسر الهضم عن طريق مساعدة المعدة على إفراغها بشكل أسرع.
وكشفت نتائج إحدى الدراسات الصغيرة أن تناول 1.2 غرام من كبسولات الزنجبيل قبل الوجبة يسرع عملية الهضم لدى الأشخاص الذين يعانون عسر الهضم.
2. تقليل التهابات المفاصل: يؤخذ الزنجبيل أحيانًا كمكمل لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل العظمي نظرًا لأن الزنجبيل مضاد للالتهابات؛ فربما يكون أيضًا قادرًا على تخفيف آلام المفاصل الناتجة من التهاب المفاصل.
وكشفت دراسة قديمة أن الأشخاص الذين يعانون التهاب مفاصل الركبة، وتناولوا مستخلص الزنجبيل، كان لديهم ألم أقل، واستخدموا مسكنات أقل للألم.. لكنهم تعرضوا لبعض الاضطرابات الخفيفة في المعدة بسبب التركيز العالي لمستخلص الزنجبيل.
لذا ركزت الأبحاث الحديثة على تطبيق مستخلص الزنجبيل على جلد المفصل الملتهب؛ فقد تكون علاجات الزنجبيل الموضعية فعالة في تقليل آلام التهاب المفاصل دون التسبب في آثار جانبية.
3. تخفيض نسبة السكر في الدم: يساعد الزنجبيل في تحسين مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ففي إحدى الدراسات التي أُجريت على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني اكتشف الباحثون أن أولئك الذين تناولوا 1600 ملليغرام من مسحوق الزنجبيل لمدة 12 أسبوعًا تحسنت لديهم حساسية الإنسولين وانخفاض الدهون الثلاثية وانخفاض إجمالي الكولسترول مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وتوصلت دراسة أخرى إلى أن تناول غرامَين من مكملات الزنجبيل المجفف يوميًّا يخفض بشكل كبير نسبة السكر في الدم أثناء الصيام لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
4. تخفيف تشنجات الدورة الشهرية: عندما يتعلق الأمر بألم الدورة الشهرية فربما يمكن أن يساعد تناول الزنجبيل إلى جانب مسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين.
ذكرت توصيات إحدى الدراسات أن النساء اللاتي تناولن 250 ملغ من كبسولات الزنجبيل أربع مرات يوميًّا حصلن على التخفيف نفسه للألم مثل اللاتي تناولن 400 ملغ من كبسولات الإيبوبروفين أربع مرات يوميًّا.
5. تخفيف آثار فيروسات الجهاز التنفسي: يساعد الزنجبيل في الوقاية من العدوى؛ إذ كشفت إحدى الدراسات أن الزنجبيل الطازج يمكن أن يكون فعالاً ضد الفيروس المخلوي التنفسي HRSV، وهو سبب شائع للأعراض الشبيهة بالبرد والتهابات الجهاز التنفسي.
وتسهم مركبات الزنجبيل، مثل الجينجيرول وشوغول، في مكافحة نزلات البرد بفاعلية؛ لأنها يمكن أن تخفض الحمى، وتقلل الألم، وتقمع السعال.