أكّدت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمُّع الرياض الصحي الأول، صعوبة تجنب الإصابة بمتلازمة المربع الناقص، التي تُعد إحدى المشكلات النفسية التي تصيب الأشخاص؛ حيث تعتمد بشكل رئيس على تركيز المصاب بمتلازمة المربع المفقود على الجانب المظلم في حياته ويغفل عن الجوانب المضيئة؛ فيعاني دائماً القلق والأعراض الاكتئابية، ويكون عرضة لمقارنة حاله مع الآخرين.
وأوضحت الأخصائية النفسية ندى العيسى؛ أن أسس السعادة تعتمد على قبول الحياة بنواقصها، فالشقاء هو البحث عن المثالية، ومن الضروري الوصول إلى الشعور بالرضا، وأن يحمد الفرد، الله -عزّ وجلّ- على المربعات الكثيرة الموجودة في حياته، كمربعات الصحة، والأصدقاء، والأهل، والأبناء؛ وبالتالي سيعيش حياة أفضل وأكثر سعادة.
وبيّنت “العيسى” أن الشخص المصاب بمتلازمة المربع المفقود يميل للشكوى الدائمة من وضعه وحياته، ويعتقد بأن عدم السعادة هو ما يدفعه إلى الشكوى، مؤكدة بقولها على أن “الأصح القول إن الشكوى هي التي تؤدي إلى عدم السعادة”.
وأشارت “العيسى”، إلى أن متلازمة المربع المفقود من خلال اتخاذ خطوات عدة، أهمها التخلص من الشعور بالطمع، وتحسين ظروف الحياة قدر الإمكان، ومحاولة إبعاد التفكير السلبي بالفرح والإيجابية، التفكير بما هو أفضل له، من دون مقارنة نفسه بالآخرين.
وختمت منوّهة على أهمية الامتنان دائماً لله، والشكر له، كما أن القناعة تدفع إلى الشعور بالسعادة الذاتية لكل إنجازٍ يقوم به الفرد.