رحبت ممثلة بعثة أمريكا في مجلس الأمن السفيرة ليندا توماس بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة في أبين جنوب اليمن في إشارة إلى ترحيبها مشيدة للجهود المبذولة للواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي
وطالبت السفيرة ليندا توماس في إحاطتها المقدمة لمجلس الأمن الدولي بمعاقبة مرتكبي جريمة قتل مؤيد حميدي موظف مكتب الغذاء العالمي في تعز وترحب ومجددة للأطراف بعملية سياسية شاملة لكل القضايا في اليمن .
وكما جاء في نص الإحاطة.
“بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
16 آب/أغسطس 2023
اسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر للمبعوث الخاص غروندبرغ والمدير ووسورنو على الإيجازين اللذين قدماهما واللذين يسلطان الضوء على الجهود المكثفة التي تبذلها الأمم المتحدة لمعالجة التحديات التي تواجه الشعب اليمني. أنا ممتنة للفرصة التي أتيحت لنا لسماع قصة أمة السلام الحاج مؤسسة رابطة أمهات المخطوفين التي تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين بشكل تعسفي في اليمن.
أود أن أعرب أيضا عن تعازي القلبية والعميقة لأسرة موظف برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي. ينبغي محاسبة من يهاجمون الموظفين الإنسانيين ويقتلونهم.
ترحب الولايات المتحدة أيضا بالإفراج عن خمسة من موظفي الأمم المتحدة الذين تم اختطافهم في محافظة أبين الجنوبية العام الماضي، ولكن ما زال الكثير من الأبرياء رهن الاعتقال، بما في ذلك أفراد تم استهدافهم بشكل تعسفي وأفراد من الأقليات الدينية، وكذلك موظفين محليين لدى الولايات المتحدة معتقلين في صنعاء منذ أكثر من عام ونصف. وندعو إلى الإفراج عن كافة المعتقلين تعسفيا، بما في ذلك 11 يمنيا بهائيا وليفي مرحبي.
حضرة الزملاء، يسرني أن أسلط الضوء على بقعة مضيئة لليمن، ألا وهي النجاح المتواصل لعملية صافر التي تقودها الأمم المتحدة. كما سمعتم، لقد تم نقل كامل كمية النفط من الناقلة المتداعية إلى ناقلة جديدة اسمها “اليمن”. وقد مثل استكمال المرحلة الطارئة من عملية الأمم المتحدة جهدا جبارا تولاه النظام الأممي والمجتمع الدولي وجهات مانحة من القطاع الخاص، ونحن ممتنون لديفيد غريسلي وفريقه وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وطاقم السفينة.
ولكن لم تنته هذه العملية بعد، ونحن بحاجة إلى مواصلة التنسيق والتمويل لضمان استكمالها والتخلص من أي تهديدات متبقية. وتحتاج الأمم المتحدة إلى 22 مليون دولار إضافي لاستكمال المهمة، ونحث كافة الدول الأعضاء والقطاع الخاص والمجموعات البيئية على التحرك بدون تأخير.
حضرة الزملاء، تمثل عملية صافر نموذجا مثاليا عن التعاون الدولي وما يمكن تحقيقه بالعمل معا، وينبغي أن نعتبرها مسودة نبني عليها عندما نعمل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في اليمن.
ترحب الولايات المتحدة بإعلان المملكة العربية السعودية مؤخرا عن تقديم دعم ميزانية بقيمة 1,2 مليار دولار للحكومة اليمنية، مما يساعد في التخفيف من أسوأ عواقب الوضع الاقتصادي السيئ، ولكن ثمة حاجة إلى المزيد من الاهتمام والدعم المالي لمعالجة الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن، وبخاصة في وقت تستمر فيه معاناة جهود الاستجابة الأممية في اليمن من نقص كبير في التمويل.
تفاقم هجمات الحوثيين على الشحن البحري يفاقم أيضا من الأزمة الإنسانية، ونحن ندين بشديد العبارة هذه الهجمات غير المبررة والتي تعيق سبل تصدير النفط الذي يمول الخدمات الأساسية، وهي سبل تشتد الحاجة إليها.
وكما سمعنا من مقدمي الإيجازات، لا يمكن تخفيف معاناة الشعب اليمني إلا من خلال حل سياسي دائم وشمولي بين الأطراف، كما يمثل تعزيز العدالة والمحاسبة خطوة أساسية ضمن جهود بناء السلام، لذا ترحب الولايات المتحدة بإطلاق إعلان اليمن للعدالة والمصالحة، وهو مبادرة مذهلة من أكثر من 40 منظمة يمنية من المجتمع المدني ورابطة ناجين ترمي إلى تحقيق العدل والمصالحة لليمن في مرحلة ما بعد النزاع.
نثني أيضا على مناصرة أمة السلام الحاج لحقوق المرأة والحرية المدنية، وندين التوجه المقلق نحو العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن. تشير تقديرات صندوق السكان التابع للأمم المتحدة إلى أن 7,1 مليون امرأة تحتاج إلى خدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي ومعالجته، ونحن نعرف أن الملاجئ والخدمات الأخرى المقدمة للنساء غير كافية أو غير موجودة على الإطلاق، ونعرف أن المعتقلات والمهاجرات في اليمن يعانين من مخاطر متزايدة من العنف الجنسي والابتزاز. هذا مقلق فعلاً وغير مقبول على الإطلاق.
يتعين علينا بذل قصارى جهودنا للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم جهود بناء السلام الأممية ومعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تواجه اليمن. لقد تحمل الشعب اليمني حوالي عقد من القتال وهو يطالب بالسلام والعدل، وحري بنا أن نلبي النداء.