* نهائي البطولة العربية للأندية على كأس الملك سلمان بين فريقي الهلال والنصر، ديربي سعودي في النهائي العربي، الكل شاهد كيف وصل كل فريق إلى النهائي بعد المرور من تلك الأدوار بشكل أو بأخر، إنها لعبة كرة القدم بها كل الأحداث والمتغيرات باستمرار، أحيانا تبدوا مؤشرات هذه البطولة أو تلك لهذا الفريق أو ذاك، وعندما الوصول إلى النهائي تحدث متغيرات تغير تلك المؤشرات 180 درجة وأحيانا تسير كما تشير المؤشرات تماما، لذا بكل عقلانية ومنطقية متناهية المؤشرات تشير بأن الفريق الهلالي هو الأقرب لتحقيق البطولة، ولكن قد تحدث متغيرات عبر مجريات وأحداث المباراة تقلب تلك المؤشرات إلى مصلحة الفريق النصراوي ويحقق البطولة وهو كذلك يستحق، هناك عناصر في الفريقين لديها القدرة العالية لعمل الفارق المرجح متى ما كانوا في حضور فني وذهني في آن واحد، هناك عوامل ترجح كفة فريق على الاخر، منها : الظهور بهوية فنية عالية الجودة وأيضا الاستفادة من الكرة الثابتة والمتحركة بكل الأساليب المتنوعة التي بها عنصر المفاجأة بجمل تكتيكية ملعوبة ببراعة، استغلال أخطاء المنافس الاستغلال الأمثل، ترجمة الفرص المتاحة السهلة إلى أهداف مبكرا كما يجب وينبغي تماما، الاستمرارية في التوازن في الأداء بكل حضور قوي ومتكامل، والعكس تماما للفريق الذي لا يبدأ موفقا وتحدث منه أخطاء وسلبيات تدحض كل الجهود الإيجابية السابقة، لذا التوفيق من أولويات عوامل الانتصار لأي فريق، المباراة منتظرة مرتقبة نظير جودة العناصر الأجنبية، وكلنا نأمل بمشاهدة نهائي يكون في الموعد وفي مستوى الحدث أداء راقيا مدهشا مقرونا بأهداف عديدة تمتع الجماهير بكل أنحاء العالم، وأن تظهر بروح رياضية حضارية، والفائز سنقول له ألف مبارك والخاسر نقول له حظ باسم في المناسبات القادمة بإذن الله عزوجل .
* أعرف بأن الفائز بالبطولة سيفرح وهو من حقه ولكن حتى في خضم الأفراح وتواصل إساءاتك للآخرين، تلك فعلا : قمة التخلف والجهل حقا .
وكذلك الخاسر سينسف كل الجهود نظير عدم التوفيق في تحقيق بطولة وذلك الفكر هدام وسلبي للأسف، والحقيقة بأن الحياة لا تتوقف عند أي خسارة نهائيا بل تستمر وتستمر والتعويض يحدث ويحدث والشواهد كثيرة وماثلة للجميع.