في تحدٍّ لمجموعة «إكواس»، عين قادة انقلاب النيجر رئيساً جديداً للوزراء، يخلُف رئيس حكومة الرئيس المعزول محمد بازوم، الذي ما يزال رهن الاعتقال.
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر تعيين علي محمد لامين الزين رئيساً للوزراء، بعد أسبوعين من الانقلاب، وبعد 24 ساعة من انتهاء مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
والزين خبير اقتصادي دولي، ورئيس وزراء سابق للنيجر، وعمل ممثلاً مقيماً لبنك التنمية الأفريقي (AfDB) في تشاد وساحل العاج والغابون. ولد عام 1965 وتخرج في مركز الدراسات المالية والاقتصادية والمصرفية في مرسيليا وجامعة باريس 1، والمدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا المعروفة بـ«لينا».
وتدرج بعد تخرجه من فرنسا عام 1998 في مناصب حكومية، إذ عمل في وزارة الاقتصاد والمالية عام 1991، وزيراً للمالية من 2002 إلى 2010، حتى الإطاحة بالرئيس السابق مامادو تانغا.
واعتبر موقع «تشاد إنفو» تعيين لامين الزين نقطة تحول في السياسة النيجرية؛ إذ إن لديه معرفة جيدة بالمنطقة وخبرة طويلة بالمؤسسات الدولية، يمكن أن تكون ضرورية للعبور بالبلاد عبر مرحلة انتقالية تقف في وجهها مجموعة «إيكواس».
ومن المقرر أن يجتمع قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» بعد غدٍ في أبوجا لمناقشة الوضع في النيجر بعد أسبوعين من الانقلاب وانتهاء مهلة مطالبتهم بالعودة إلى النظام الدستوري تحت طائلة التدخل العسكري.
وعقد قادة «إكواس» قمة في 30 يوليو أعطى فيها زعماء غرب أفريقيا إنذاراً مدته أسبوع واحد للجيش الذي استولى على السلطة في نيامي قبل ذلك بثلاثة أيام، لإعادة الرئيس محمد بازوم، خوفاً من التدخل المسلح للقيام بذلك.