انطلقت في القاهرة، يوم الخميس، قمة دول جوار السودان، في محاولة للتوسط بين الطرفين المتحاربين وهي أحدث المساعي الدولية الرامية لمنع اندلاع حرب أهلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الأطراف المتحاربة لوقف نزيف الدم السوداني، وإطلاق حوار وطني جامع يهدف إلى الوصول لحل سياسي شامل.
وفي كلمته بالقمة التي تستضيفها القاهرة، دعا السيسي إلى توحيد رؤى دول جوار السودان بشأن الأزمة التي يشهدها السودان، لافتا إلى أن الجارة الجنوبية “تمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
رئيس أريتيريا أسياس أفور، قال خلال كلمته:
ندعو إلى احترام استقلال وسيادة السودان.
ندعو إلى منع التدخلات الخارجية في الشأن السوداني.
الشعب السوداني سيكون له الكلمة الأخيرة في حل الأزمة.
رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت فقال:
إنهاء النزاع في السودان هو أولوية للدول المجاورة له.
هذه القمة تأتي في وقت حرج وهي ليست منتدى جديدا.
يجب ألا يتم تجاهل الشعب السوداني في محاولات إيجاد حل للنزاع.
ندعو المجتمع الدولي لتوفير سبل التعامل مع الأزمة “الكارثية” بالسودان.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في أبريل، وامتد غربا إلى منطقتي دارفور وكردفان اللتين تعانيان بالفعل من الاضطرابات.
وقالت الأمم المتحدة إن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني ونزوح ثلاثة ملايين، وحذرت من أزمة جوع متزايدة.
وتوسطت الولايات المتحدة والسعودية في عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السودان، لكنهما علقتا المحادثات بسبب انتهاكات من طرفي الصراع. واستضافت إثيوبيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري قمة إقليمية لدول شرق أفريقيا لكن الجيش السوداني قاطعها متهما كينيا الراعي الرئيسي، بالتحيز.
ودعت مصر دول جوار السودان لحضور قمة الخميس.