أفصح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن العديد من الدول الأعضاء في حلف «الناتو» لا توافق على قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية، لكن ذلك لا يؤدي إلى انقسام في صفوف الحلف، بحسب قوله.
ولفت سوليفان في إفادة صحفية، اليوم (الثلاثاء)، إلى أن العديد من الدول أعلنت أنها لن تدعم مثل هذه الخطوة بسبب الالتزامات القانونية، معتبراً أن الاختلاف في وجهات النظر حول تزويد نوع معين واحد من الذخيرة لم يكن له تأثير كبير على الوحدة الدائمة والمستقرة تاريخياً لحلف الناتو. وأكد أن الشائعات حول «موت وحدة الناتو» مبالغ فيها، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية.
وكشف سوليفان أن تزويد كييف بالذخائر العنقودية سيكون تدبيراً مؤقتاً حتى تتم زيادة إنتاج القذائف التقليدية وتجديد المخزونات، لافتاً إلى أنه منذ بضعة أشهر، بدأنا بزيادة إنتاج الذخيرة بشكل جدي، وبمجرد وصول كمياتها إلى المستوى المطلوب لتلبية حاجات أوكرانيا لن تكون هناك حاجة إلى التزويد بالقذائف العنقودية.
من جهتها، شددت الخارجية الروسية على أن إعلان واشنطن زيادة الدعم العسكري لكييف يؤكد أنها غير مهتمة بالحل السياسي.
وفيما أكدت واشنطن حصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين، أثار القرار الأمريكي انتقاد أطراف عدة خصوصاً من المنظمات غير الحكومية. وحذّرت الصين، أمس (الإثنين)، من مشكلات إنسانية قد يتسبب بها تزويد واشنطن «غير المسؤول» لأوكرانيا بقنابل عنقودية لاستخدامها في مواجهة روسيا.
وقالت المتحدثة الخارجية الصينية ماو نينغ، إن القرار الذي اتخذته واشنطن أثار «اهتمام المجتمع الدولي وعارضته العديد من الدول». وأضافت أن النقل غير المسؤول للذخائر العنقودية قد يتسبّب بمشكلات إنسانية.
وتحظر عشرات الدول استخدام هذه الذخائر بموجب اتفاقية أوسلو 2008، لكن العديد من البلدان الأخرى لم تصادق عليها، ومنها الولايات المتحدة وأوكرانيا والصين وروسيا.