فيما تتواصل المواجهات، أعلن الجيش الأوكراني تحرير 14 كيلومترا مربعا شرق البلاد الأسبوع الماضي، ضمن هجومه المضاد، بحسب ما أورد المتحدث باسمه أندري كوفاليوف. وقال للتلفزيون الأوكراني: «تم تحرير أكثر من 10 كيلومترات مربعة في جنوب أوكرانيا الأسبوع الماضي، و4 كيلومترات مربعة في منطقة باخموت، ليصل إلى 193 كيلومترا مربعا المساحة الإجمالية التي سيطرت عليها أوكرانيا منذ بدء هجومها في مطلع يونيو».
وكان رئيس المكتب الصحفي لمجموعة قوات «الجنوب» الروسية، أعلن اليوم (الإثنين)، أن وحدات المجموعة بنطاق العملية العسكرية الخاصة نجحت في صد هجمات للقوات الأوكرانية على عدة محاور خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. وأضاف في حديث لوكالة «سبوتنيك»، أن وحدات مجموعة القوات الجنوبية واصلت تصديها لوحدات هجومية للقوات الأوكرانية لاختراق الدفاعات على محاور ليسيتشانسك وسوليدار-أرتيموفسك وألكسندر كالينوفسك. ولفت إلى أن طيران المجموعة نفذ ضربات صاروخية وقنابل على تجمعات أفراد ومعدات معادية في مناطق بلدات بيلوغوروفكا، فيركنيكامينسكوي، تشاسوف يار وكونستانتينوفكا.
وأكد إصابة تجمعات أفراد ومعدات اللواء الميكانيكي الـ110 للقوات المسلحة الأوكرانية في أفدييفكا، كما ضربت أطقم منظومة الصواريخ (تورنادو – إس) مناطق تجمع أفراد ومعدات اللواء الميكانيكي الـ91 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية على محور سوليدار – أرتيموفسك ودمرت مستودع ذخيرة للواء الميكانيكي الـ 115 للقوات المسلحة الأوكرانية.
فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية نظام كييف بأنه حاول دون جدوى، مهاجمة منشآت في شبه جزيرة القرم، ومقاطعتي روستوف وكالوغا بصواريخ «إس-200»، مؤكدة تدمير جميع الصواريخ وعدم وقوع إصابات أو أضرار. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف كلّف مركز قيادة المجموعة المشتركة مهمة تحديد مواقع التخزين، ومواقع إطلاق صواريخ «إس-200» وغيرها من الأسلحة الضاربة الأوكرانية.
وواصلت القوات الأوكرانية حملتها لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرقي البلاد، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده «أخذت بزمام المبادرة» بعد تباطؤ في وقت سابق.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن معارك عنيفة اندلعت في مناطق خارج مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في مايو بعد شهور من المعارك. وقال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن وحدة شيشانية تنتشر في المنطقة.
وبدأت أوكرانيا هجوما مضادا مرتقبا، بعد تزويدها بأسلحة غربية متطورة بشكل متزايد بعد أكثر من 500 يوم من الحرب. ويركز الهجوم حتى الآن على الاستيلاء على مجموعة من القرى في الجنوب الغربي، كما تحاول القوات الأوكرانية استعادة مناطق حول باخموت.