البخل هو إمساك الثروة بكل تفاصيلها , الأموال سواء كانت السائلة منها , مثل الأوراق النقدية , والذهب والفضة , أو العينية مثل الثروة الحيوانية والززاعية والعقارات .. الخ . الحقيقة إن الكثير من علماء الاجتماع والاقتصاد والنفس , يحاولون التماس الأعذار لمن ابتلي بهذه الآفة الذميمة (مبررات واهية) . اعتقد أن البخل مثل النفاق لا عذر لصاحبه إطلاقا . جميع الأديان السماوية توعدت البخلاء بالعذاب الشديد , وحتى في الأديان الوضعية نجد أن البخيل فيها منبوذ , وفي الأدب العالمي نجد أن البخلاء دائما في موضع التندر والسخرية . وبالتالي لا يجوز التماس الأعذار لهم . قال تعالى (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) . في البداية لا بد أن نفرق بين الإدخار والبخل . الإدخار يستهدف تحقيق هدف يستفيد منه الفرد والمجتمع وبالذات الاقتصاد (دورة الاقتصاد) . فعلى مستوى الأفراد نجد أن الإدخار من أجل شراء منزل أو سيارة يستفيد منه أكثر من طرف . على مستوى الشعوب نجد أن الإدخار ساهم في نهضة العديد من الدول مثل الصين وكوريا الجنوبية والهند , بينما نجد أن الإسراف ساهم في تردي الأوضاع الاقتصادية في العديد من الدول الغربية بسبب النزعة الاستهلاكية . في المقابل نلاحظ أن البخل سواء كان على مستوى الأفراد أو الدول (المرابين) , يساهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة التضخم في العالم وارتفاع الأسعار (الفقر) . ونحن نعرف ما يشكله الفقر من مخاطر كبيرة على الدول في العالم , وما يمثله ذلك من خراب للذمم وموت للضمائر وانتشار للجريمة والانتحار والإلحاد (تدمير الأخلاق) . وبالتالي فالمرابين سواء كانوا على مستوى الأفراد أو الدول هم من كبار البخلاء . حيث أن الأموال لا تأخذ دورتها في الاقتصاد سواء المحلى أو العالمي . يتم ايداعها في البنوك والحصول على نسبة من الفائدة عليها (الربا) , والتي قد تصل أحيانا إلى نسبة40% أو أكثر من الأموال الساخنة أو بمعنى أدق (الأموال الطفيلية) . حتى أن العديد من الدول الغربية تعتبر الفوائد التي تحصل عليها من الأموال الربوية جزء من الدخل أو الناتج القومي السنوي . البخل ليس أنواع كما يعتقد البعض , البخل يعني (الإمساك) وهذا بدوره يفصي إلى تفاصيل كثيرة . البخيل هو في حقيقته إنسان أناني . ولسان حاله يقول نفسي نفسي ومن بعدي الطوفان ؟! . وبالتالي سوف تجده كما يقسو على نفسه أيضا يقسو على أقرب المقربين منه (الحرمان) . تجده إنسان انطوائي لا يحتك في المجتمع الذي يعيش فيه ولا يشارك في المناسبات الاجتماعية , حتى لا تترتب عليه أي التزامات في المستقبل . حتى في المشاعر الإنسانية تجده يبخل فيها على الجميع (طاقة سلبية) . من يعتقد أن البخيل سوف يضحي بحياته من أجل الوطن , إذا تعرض للعدوان أو الاحتلال فعليه أن يعيد النظر في سلامة قواه العقلية , هكذا هي حال الإنسان البخيل فهو يعيش من أجل نفسه . الزكاة والحج من أركان الإسلام ومع ذلك نجد غالبا أن البخلاء ليس لهم علاقة بها . وينطبق ذلك على الصدقات والعمرة وبعض الشعائر مثل الأضحية .لأنه لا يثق بالله الرازق والباسط , والشيء الوحيد الذي يثق به هو (الدولار) . لذلك تجده في المجتمع مكروه ومنبوذ . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البخيل بعيد من الله , بعيد من الناس , قريب من النار , ولجاهل سخي أحب إلى الله عز وجل من من عابد بخيل .
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
المقالات > #المقالات, أضواء الوطن, مقالات فوزي محمد الأحمدي > التأثير السلبي للبخل والبخلاء على الأفراد والشعوب
07/07/2023 10:26 ص
فوزي محمد الأحمدي
0
393827
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3558624/