يبدو أن العالم الغربي قد بدأ يحصد ثمار العنصرية التي يتبناها بقيادة اليمين المتطرف ، فالأحزاب اليمينية المتطرفة تحقق الانتصارات تلو الانتصارات في جميع الانتخابات التي تخوضها وهي التي تسيطر حاليا على المشهد السياسي ، لم يعد هناك مكان للأحزاب المعتدلة . التسامح والرأي والرأي الآخر وحرية التعبير والأديان والملبس والمأكل ( المعتقد) أصبحت جزء من الماضي ؟! . الكل يجب ان يتحول إلى الغذاء النباتي ، والمثلية (اللواط) ، والتحول الجنسي أصبح من حق الجميع ويتم فرضه بقوة القانون حتى على الأطفال . واللاجئين تحولوا إلى كبش فداء لدي جميع الأحزاب السياسية (العنصرية) ! . وازدراء الأديان تحول إلى سياسة عامة من أجل كسب الأتباع .
وانتقل التطرف إلى الشعوب ورجال الأمن (الضرب بالمليان) ، علي طريقة الأنطمة القمعية في العالم الثالث . بدءا من "فلويد" الأمريكي ، إلى "نائل" الجزائري في فرنسا ، حيث الاحتجاجات العنيفة والاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة والحرائق وقطع الطرقات (الفوضى الخلاقة) . الآن تدفع هذه الدول ثمن التطرف والصلاحيات الأمنية الواسعة التي منحتها لرجال الأمن (التغول) . لقد بلغت التبرعات التي تم تقديمها للدفاع عن الشرطي الذي قتل نائل الجزائري ستة أضعاف التبرعات التي وصلت إلى عائلة الضحية الجزائري ، وبالتالي سوف يتم اصدار حكم مخفف علي الشرطي القاتل على اعتبار أنه كان في حالة دفاع عن النفس ضد الضحية الأعزل ، أو أن الشرطي كان مريضا نفسيا ؟! . ثم يأتي البعض من المهرجين ويحدثونك عن فرنسا بلد الحريات وباريس كعبة النور والعطور ؟! . أعتقد أن ما يحصل في فرنسا ومن قبل في أمريكا مجرد بدايات والقادم سوف يكون أدهى وأمر ، إن لم يتدارك المسؤلين في تلك البلاد ذلك . للأسف نلاحظ أن القيادات السياسية في الدول الغربية ما زالت تفضل الحل الأمني . بينما الواقع يتطلب إعادة النظر في التعليم (المناهج) ، والتربية (الأسرة) ، والقوانين ، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة (الحروب الأهلية) . خسائر فرنسا الناتجة عن الاضطرابات الحالية تقدر بالمليارات . السؤال الذي يطرح نفسه من هو الذي سوف يدفع فاتورة الإعمار ؟! ، وهل تلجأ فرنسا إلى إشعال الحروب في الخارج كي تدور عجلة السلاح وتمول حركة الإعمار ؟ ، أم سوف يتم عقد مؤتمر دولي للمانحين ؟! . ما يحصل في فرنسا يمكن اختزاله بما قاله ابن خلدون : الظلم مؤذن بخراب العمران ، والعدل أساس الملك (الحركة والسكون) .
- حرس الحدود يحبط تهريب 385 كيلوجرامًا من القات و10 كيلوجرامات من الحشيش
- ولي العهد يستعرض العلاقات والتعاون المشترك مع رئيس وزراء مصر
- خلل في الفرامل.. 6 رموز للسيارة تنبه لهم “المواصفات” لتجنب الأعطال والحوادث
- رئيس إيران: وساطة بكين بين طهران والرياض كانت مهمة وسأزور السعودية إذا سنحت الفرصة
- تحديث معايير ومواصفات مياه الشرب غير المعبأة للحفاظ على الصحة العامة
- “القحطاني”: الإنذار المبكر ساهم في حماية الأرواح والممتلكات بعد سيول جدة 2009
- إلغاء أكثر من 1460 رحلة طيران في الصين بعد اجتياح إعصار «بيبينكا» شانغهاي
- “تسهيل ودعم”.. 4 أهداف لخدمة تسجيل العقود عبر المنصات العقارية تكشفها “إيجار”
- «التجارة»: إحالة 44 منشأة إلى النيابة العامة لتنظيمها مسابقات وتخفيضات دون الحصول على ترخيص
- حملاتٌ مستمرة من فرق التفتيش بفرع وزارة الموارد البشرية بمنطقة حائل
- أمين القصيم يستقبل القنصل العام لجمهورية مصر العربية بالرياض
- “تقويم التعليم”: بدء التسجيل في اختبار القدرة المعرفية “الورقي”
- «الصحة» تكشف عن ضبط ممارس صحي تجاوز حدود اختصاصه في تبوك
- الوكيل والعقد.. هل يشمل الضمان بطاريات السيارة وإطاراتها؟ “التجارة” توضح
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بجانيين في منطقة تبوك
بقلم _فوزي محمد الأحمدي
فرنسا تحترق ؟!
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3558057/