أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني في محافظة جنين وغيرها من المناطق وما ينتج عنه من جرائم قتل خارج القانون وعقوبات جماعية بشعة تشمل جميع مستويات حياة المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل وشل لحركتهم وقدرتهم على الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم ومراكزهم الصحية.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي، إن «قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي بهدف القتل وكذلك المروحيات الحربية بما لذلك من دلالة واضحة على سياسة التصعيد الإسرائيلي الخطير، وتعتبره تصعيداً خطيراً في ساحة الصراع واستنجاد إسرائيلي رسمي بدوامة العنف، ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ومشاكله للساحة الفلسطينية، وتدفيع شعبنا إثمانا باهظة للتخفيف منها وحلها، في أبشع صور وأشكال إرهاب الدولة المنظم الذي يستعرض فيه جيش الاحتلال المدجج بالسلاح عضلاته على النساء والأطفال وكبار السن والمرضى في محافظة جنين، والتعامل معها كميدان للتدريب وإطلاق النار إشباعا لرغبات قادة الاحتلال وغلاة المستوطنين من الفاشيين والمتطرفين».
وأكدت الوزارة أن «الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة بهذه الاقتحامات والاجتياحات واستباحة المناطق الفلسطينية تحاول إعطاء الانطباع لدى صناع القرار في الدول بتكريس الحلول العسكرية والأمنية في التعامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته بهدف إخفاء وإزاحة أهمية الحل السياسي للصراع الذي تتهرب منه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بسبب رفضها دفع استحقاقات السلام مع الجانب الفلسطيني، وتمسكها بتعميق الاحتلال الاستعماري العنصري واستكمال حلقات ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».