يعاني بعض الناس ويغضب البعض الآخر من التكدس المروري وازدحام السير بالطرقات، لكن هل فكرت يوماً في تأثير ذلك على صحتنا العقلية والجسدية؟
وصف الخبراء هذا التأثير بمتلازمة “الإجهاد المروري” (TSS)، وقد يكون الكثير منا مصابًا بها، إن لم يكن كذلك، فربما يكون معرضًا لخطر الإصابة بها، حسبما جاء في موقع “بولد سكاي” المعني بالصحة.
يستخدم مصطلح متلازمة “الإجهاد المروري” لوصف الآثار الجسدية والنفسية للتعرض للضغوط المرتبطة بحركة المرور، وهي أحد أشكال اضطراب الإجهاد البيئي (ESD) الناجم عن وجود حركة المرور في حياة الناس.
ويُعتقد أن سبب TSS هو الآثار التراكمية للضوضاء وتلوث الهواء وخطر الطريق والعوامل البيئية الأخرى المرتبطة بحركة المرور، مثل فترات الازدحام الطويلة.
تأثيرات خطيرة
ويمكن أن تؤثر هذه المتلازمة على الصحة الجسدية والعقلية للفرد، ما يتسبب في مجموعة من الأعراض مثل الصداع والتعب والقلق والاكتئاب وحتى خفقان القلب، ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى انخفاض في التركيز والذاكرة والقدرة على اتخاذ القرار.
كما يمكن أن يؤدي التعرض الطويل الأمد للضغوط المرتبطة بالمرور إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.
ولا تقتصر تأثيرات “الإجهاد المروري” على أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات كثافة مرورية عالية، حتى الأشخاص المعرضين لضوضاء مرورية منخفضة المستوى قد يعانون من مشاكل نفسية.
نصائح لتجنب الأخطار
ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الضوضاء المرورية قد ارتبطت بزيادة مستويات هرمون التوتر وانخفاض جودة النوم، مما قد يؤدي إلى زيادة الإرهاق أثناء النهار وصعوبة التركيز.
ولتجنب أخطار هذه المتلازمة، من المهم حسب الخبراء، الحد من التعرض للضغوط المرتبطة بالمرور، ويشمل ذلك تجنب قضاء فترات طويلة من الوقت في الازدحام المروري، وتقليل التعرض للضوضاء المرورية، واتخاذ خطوات للحد من تلوث الهواء في المنزل.
كما ينصح باستشارة طبيب إذا كنت تعاني بالفعل من أحد أعراض “الإجهاد المروري” سالفة الذكر.