تأكدت المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم (الأحد)، أن اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد في السودان، شهد انتهاكات من قبل الطرفين، أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
وأوضحت المملكة خلال بيان، أن طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية حلقت يومياً خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك غارة جوية مؤكدة في 27 مايو في الخرطوم، أسفرت عن مقـتل شخصين، بالإضافة إلى غارة جوية أخرى في نفس اليوم ألحقت أضراراً بمطبعة العملة السودانية.
وذكرت أن التعدي على المناطق المدنية من قبل قوات الدعم السريع استمر خلال الـ 5 أيام الماضية، بما في ذلك احتلال منازل المدنيين والشركات الخاصة والمباني العامة، مؤكدة أنه كانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات من قبل قوات الدعم السريع في تلك المناطق.
وأشارت إلى أن كلا الجانبين قام بشن هجمات وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى، إذ شنت القوات المسلحة السودانية عدة هجمات في منطقة سك العملة، ونقلت قوات الدعم السريع قوات كبيرة إلى جسر الحلفاية، وهي ما يعد استعداداً لوضعية هجوم وشيك ضد قاعدة وادي سيدنا الجوية.
وأبلغت المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، بصفتهما الجانبين الميسرين، أنهما ملتزمان بتسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني، إلا أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية ارتكبت أعمالاً محظورة أعاقت تلك الجهود.
ولفتت إلى أنه في 26 مايو، لاحظت الجهات الإنسانية التي تسعى للوصول إلى المستشفيات وغيرها من البنى التحتية وجود قناصة في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، كما استولت عناصر من القوات المسلحة السودانية على الإمدادات الطبية من منشأتين منفصلتين، والتي تم تسليمها في نفس الوقت، وذلك خلال يوم 24 مايو.
وأبانت أنه في 25 مايو، سُرقت أموال ووقود وسيارتان في قافلة إنسانية، واحدة في منطقة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والأخرى في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن موظفي الصيانة لم يتمكنوا من الوصول إلى مرافق البنية التحتية الأساسية لإجراء الإصلاحات بسبب وجود جهات مسلحة في تلك المرافق والقتال العنيف بالقرب منها، وأن كلا الطرفين متمركزان لمزيد من التصعيد.
ويرى الميسران أن وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة السودانية، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة، مؤكدين أنهما حثّا كلا الطرفين على الموافقة على تمديد الاتفاق، وإن لم يتم التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي.