دعا صندوق النقد الدولي إلى زيادة كبيرة في الدعم الدولي لمساعدة الدول الإفريقية في التغلب على أزمة التمويل التي تعرّض التنمية الاقتصادية في القارة للخطر.
وقال أبيبي سيلاسي مدير إدارة إفريقيا في صندوق النقد الدولي خلال تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، الأحد: “إن إصلاح الآليات الحالية للتعامل مع الديون غير المستدامة للبلدان الإفريقية أمر مطلوب للغاية”.
وأشار إلى أن العديد من البلدان الإفريقية الأخرى معرّضة لخطر التخلف عن السداد، إذ إن كثيرين أصبحوا خارج أسواق الديون الدولية منذ عام 2020؛ بسبب تكاليف الاقتراض الباهظة، بينما تقلص التمويل من الصين ومصادر الإقراض الأخرى، إلى جانب المساعدة الإنمائية من الدول الغنية.
وبالنسبة لغانا، قال سيلاسي إن غانا لا تستطيع حتى تطبيق الخطوة الأولى لبرنامج صندوق النقد الدولي؛ لأنها تحتاج إلى ضمانات تمويل من الدائنين.
وكان العديد من القادة الأفارقة قد دعوا إلى زيادة جذرية في الدعم المقدم من المجتمع الدولي من خلال صندوق النقد الدولي وبنوك التنمية متعددة الأطراف بما في ذلك البنك الدولي.
وفي تقرير نُشر، الجمعة، قال صندوق النقد الدولي إن معدلات النمو في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ستنخفض للعام الثاني على التوالي، متأثرة بانكماش النمو في الاقتصادات الرئيسة مثل جنوب إفريقيا.
وأضاف التقرير أن النمو في جميع أنحاء المنطقة سيبلغ 3.6 بالمائة هذا العام من 3.9 بالمائة العام الماضي، و4.8 بالمائة في عام 2021 بعد رفع الإغلاقات نتيجة جائحة كوفيد-19.