أعلنت وزارة الدفاع الأميركية اليوم الاثنين عن بدء تحقيق رسمي في كيفية تسريب وثائق سرية للمخابرات الأمريكية عن عدد من الدول من بينها أوكرانيا.
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية “تم إبلاغ وزير الدفاع بتسريب الوثائق يوم 6 أبريل، والوثائق المسربة شبيهة بتلك التي يتم تقديمها لكبار القادة، واعتمدنا إجراءات لرصد كيفية توزيع المعلومات الواردة في الوثائق المسربة والأشخاص الذين يطلعون عليها، واتخذنا خطوات لمعرفة هوية الأشخاص الذين اطلعوا على الوثائق المسربة”.
وقال مسؤولان أمريكيان إن أجهزة الأمن القومي الأمريكية تسعى جاهدة للتعامل مع تداعيات تسريب عشرات الوثائق السرية، بما في ذلك التأثير على تبادل المعلومات الحساسة داخل الحكومة وعلى العلاقات مع الدول الأخرى.
وتتضمن الوثائق التي لم تتحقق رويترز من صحتها بشكل مستقل معلومات عن الحرب في أوكرانيا بما في ذلك خسائر كلا الجانبين وتفاصيل أخرى.
ويقول بعض خبراء الأمن القومي ومسؤولون أمريكيون إنهم يشتبهون في أن يكون المسرب أمريكيا، نظرا لاتساع الموضوعات التي تغطيها الوثائق، لكنهم لا يستبعدون ضلوع عناصر مؤيدة لروسيا.
وقال ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.أي.أيه) إنه من المرجح للغاية أن تكون موسكو هي التي دبرت التسريب لبث الارتباك والفرقة المحتملة بين واشنطن وحلفائها.
وفي رده على سؤال بشأن احتمال ضلوع روسيا في التسريب، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين “لا يمكنني التعليق على هذا على أي نحو. أنا وأنتم نعلم أن هناك في الواقع اتجاها دائما لتحميل روسيا مسؤولية كل شيء. هذا، في العموم، مرض”.
ورفض جهاز المخابرات الخارجية الروسي التعليق حين سألته رويترز عن التسريبات الأمريكية.