نجحت جامعة جدة عبر مشروع بحث علمي في قياس إمكانية التنبؤ المبكر بالشلل الدماغي لدى الرضع المصابين بنقص الأكسجة أثناء الولادة عن طريق تحليل إشارات الدماغ، باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الجامعة أن المشروع يعد الأول من نوعه في البحث عن إمكانية التنبؤ المبكر للشلل الدماغي في سن ما بعد الولادة باستخدام تحليل إشارات الدماغ وخوارزميات تعليم الآلة؛ إذ إن الطرق المتبعة حالياً تكون عن طريق الاختبارات العصبية بعد ظهور الأعراض على الطفل.
وأشارت إلى أن نتائج التحليل الإحصائي أظهرت شذوذًا عامًا في مخطط كهربية الدماغ عند الرضع المصابين بالشلل الدماغي مقارنة بنظرائهم غير المصابين؛ إلى جانب أن هذه المقاييس تضمن في مجموعة خوارزميات لتعليم الآلة وتدريب النموذج عليها، ومن ثم اختبار مدى قدرته لتصنيف مجموعة مكونة من 26 رضيعًا؛ 6 منهم ظهرت عليهم أعراض الشلل الدماغي بعمر سنتين وفقاً للاختبارات العصبية والـ 20 الآخرون لم يصابوا بالاضطراب.
وأفادت بأنه تم الحصول على أداء جيد للنموذج المقترح بدقة تصنيف تصل إلى 84.6٪، حساسية 83٪، نوعية 85٪ و0.87 %منطقة تحت المنحنى، كما أثبتت الدراسة أن خصائص وظائف الدماغ التي تم قياسها استطاعت أن تميز بنجاح بين مجموعتي الرضع؛ لذلك يمكن اعتبار هذه الخصائص مؤشرات حيوية محتملة للشلل الدماغي، وبالتالي يمكن استخدامها بعد اختبارها على عينة أكبر في التطبيقات السريرية العملية للتنبؤ المبكر بالشلل الدماغي.